ماذا ستقدم مفاوضات مصر وقطر وأمريكا وإسرائيل بشأن استئناف مباحثات هدنة غزة؟
قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، حول المفاوضات بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن استئناف مباحثات هدنة غزة، إنه للأسف الشديد الرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه الإحباط حول المباحثات.
وأشاد بالجهد الذي بذل خلال الأيام والأسابيع الماضية من قبل، طبعا مصر وقطر وكذلك الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى اتفاق، ولكن أحبط كل ذلك هو إصرار نتنياهو على موقفه بعدم القبول بشكل أو بآخر إلا بشروط جديدة تعيق كل ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الماضية.
اتفاق بين مصر وقطر والولايات المتحدة
وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور": أنا أعتقد أنهم بالفعل هناك محاولات بذلت بشكل كبير جدا، ولكن إصرار نتنياهو على إحداث تعديلات من ضمن عدم الانسحاب.
كما توقع أن يتهرب نتنياهو من أي التزام قبل زيارته إلى واشنطن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وقد يكون له موقف مغاير عند عودته.
تفكيك رصيف إقامة الجيش الأمريكي
وفي سياق متصل، سيتم تفكيك الرصيف الذي أقامه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الوطن، مما ينهي مهمة كانت محفوفة بمشكلات جوية وأمنية متكررة حدت من كمية الغذاء والإمدادات الأخرى التي يمكن أن تصل إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر، نائب القائد في القيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين في مؤتمر صحفي في البنتاغون يوم الأربعاء إن الرصيف حقق التأثير المقصود فيما أسماه "عملية غير مسبوقة".
بينما يبتعد الجيش الأمريكي عن الطريق البحري لتقديم المساعدات الإنسانية، تتزايد الأسئلة حول خطة إسرائيل الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل. ولا توجد سوى تفاصيل قليلة حول كيفية العمل والمخاوف المستمرة بشأن ما إذا كان لدى منظمات الإغاثة ما يكفي من المعابر البرية الصالحة لإيصال المساعدة إلى الأراضي المحاصرة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال كوبر إن ممر أشدود سيكون أكثر استدامة وقد تم استخدامه بالفعل لإدخال أكثر من مليون جنيه إسترليني من المساعدات إلى غزة.
وقال كوبر: "بعد أن قدمنا الآن أكبر حجم من المساعدات الإنسانية على الإطلاق في الشرق الأوسط، فقد اكتملنا الآن مهمتنا وننتقل إلى مرحلة جديدة". وأضاف: "في الأسابيع المقبلة، نتوقع أن تدخل مساعدات بملايين الجنيهات إلى غزة عبر هذا المسار الجديد".
