رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يتفكك.. "الحريديم" يشعلون إسرائيل بسبب تجنيدهم في الجيش

الحريديم
الحريديم

نظم العشرات من اليهود المتشددين أو كما يطلق عليهم "الحريديم"، مظاهرات احتجاجية في تل أبيب وأغلقوا شارع شرق تل أبيب، رفضا لقرار استدعائهم للخدمة العسكرية بجيش الاحتلال.

واندلعت اشتباكات بين الأمن الإسرائيلي ومتظاهرين من الحريديم احتجاجا على قانون يلزمهم بالخضوع للتجنيد الإجباري.

حاخام يهودي يحرض الحريديم: لا تذهبوا

والثلاثاء، جدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، رفضه الخدمة الإلزامية للحريديم.

وقال زعيم طائفة اليهود الشرقيين في تصريح جديد: "من وصله قرار التجنيد فليمزقه ولو تم سجنه سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن".

وحرض يوسف أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء وقال لهم "لا تذهبوا".

أسباب رفض الحريديم قرار التجنيد

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحاخام الأكبر وهو يحرض الحريديم علي رفض القرار، قائلا  "لن ينجح ذلك، وهو في التوراة كل ابن توراة معفى من الذهاب إلى الجيش حتى أولئك الذين هم عاطلون ولا يدرسون".

وأضاف الحاخام يوسف خلال الفيديو، أنه زار الجنود الجرحى وقام أيضا بجولة في قاعدة تسليم حيث التقى بجنود مؤمنين وبعضهم غير متدينين، وفقا لموقع  "واي نت" الذى نشر الفيديو.

وتابع الحاخام "كل التوفيق للجيش على ما بذله من جهد، ونحن نقدر ما يقومون به.. لكن بدون التوراة، أين سينتهي بنا الأمر؟ بدلا من إعطاء المزيد من الميزانيات للمدارس الدينية، يرسلون أوامر التجنيد".

استدعاء الآلاف من الحريديم الأسبوع المقبل

ومن المقرر أن يقوم جيش الاحتلال بإستدعاء الآلاف من الحريديم للخدمة العسكرية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل رغم الاحتجاجات المتواصلة ضد القرار.

وأوضح موقع واي نت، أن جيش الاحتلال يرى أن إرسال أوامر استدعاء سيمكنه من تجنيد الأعداد المطلوبة وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على من يريد التجنيد طوعا.

يجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بتجنيد آلاف من الجنود وسط استمرار العدوان على غزة، خاصة مع سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف الاحتلال.

العليا الإسرائيلية تقضي بتجنيد الحريديم

وفي يونيو الماضي، وبقرار تاريخي قد يقضي علي حكومة نتنياهو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال يجب أن يبدأ في تجنيد "الحريديم" للخدمة العسكرية الإلزامية.

ويضع هذا الحكم حدا لنظام قائم منذ عقود يمنح الرجال اليهود المتطرفين إعفاءات واسعة من الخدمة العسكرية مع الحفاظ على التجنيد الإلزامي للأغلبية اليهودية العلمانية في البلاد، وقد أدى هذا الترتيب، الذي اعتبره النقاد تمييزيا، إلى خلق هوة عميقة في الأغلبية اليهودية في إسرائيل حول من يجب أن يتحمل عبء حماية البلاد.

من هم الحريديم؟

مجتمع اليهود المتطرفون أو الحريديم في إسرائيل هو مجتمع مستقل إلى حد كبير ومعزول عن بقية الإسرائيليين، حيث يعيشون حياتهم وفقًا للوصايا الدينية وينأون بأنفسهم عن المجتمع الحديث. 

ويقول الحريديم إن الاندماج في الجيش سيهدد أسلوب حياتهم المستمر منذ أجيال، وإن تفانيهم في دراسة التوراة يحمي إسرائيل بنفس القدر.

ووفقًا لمعهد IDI فإن قوام مجتمع الحريديم يبلغ مليون شخص، ويشكل أكثر من 12% من السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة فيما يوجد الآن 24% من الإسرائيليين في سن التجنيد.