رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنجح اجتماعات الأمم المتحدة فى تقريب وجهات النظر بين السودانيين؟

السودان
السودان

تحدث الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم بشأن إمكانية نجاح اجتماعات الأمم المتحدة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية وإنهاء الحرب، مؤكدًا أن مفاوضات الأمم المتحدة المنعقدة في سويسرا ينظر إليها كثير من السودانيين كأنها أمل في أن تنجح في وضع إطار وأخذ موافقات لانسياب المساعدات الإنسانية.وأضاف المعتصم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن بعض تقارير المنظمات التي قدرت عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بحوالي 25,000,000 شخص، وبالتالي كل من ينظر إليها كان يأمل في أن تحقق اختراق في هذا الأمر، للأسف، التسريبات التي تأتي من هناك تشير إلى تعنت وهذا الأمر أحبط الكثيرين، ولكن نأمل في أن يلحقوا في اللحظات الأخيرة باتفاق مبدئي يسمح بانسياب المساعدات الإنسانية، لكن لا يبين في الأفق.

انقلاب حياة الملايين رأسًا عقب بسبب الحرب فى السودان 

وفي تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة، فقد انقلبت حياة الملايين رأسا على عقب عندما أدت الحرب الأهلية في السودان إلى أزمة نزوح. 

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، هناك حوالي 10 ملايين نازح داخلياً في السودان، ما يجعلها الدولة التي تضم "أكبر عدد من النازحين داخليا على الإطلاق".

ونزح أكثر من 7 ملايين داخليا منذ بدء الحرب، منهم نحو 4 ملايين طفل، حسب اليونيسف. 

وقال مانديب أوبراين، ممثل اليونيسف في السودان: "إن نزوح الأطفال يصاحبه أزمات أخرى متعددة نتيجة للحرب، ويواجه الأطفال المرض وسوء التغذية والجوع، ويعاني ما يقرب من 8.9 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وفر مليونا شخص آخر إلى البلدان المجاورة، وقد استقبلت تشاد وجنوب السودان أكبر عدد من اللاجئين، تليها مصر وإثيوبيا.

وتعد الفاشر، آخر مدينة رئيسية تسيطر عليها الحكومة في منطقة دارفور الغربية الشاسعة، موطنًا لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من الهجمات الوحشية التي شنتها قوات الدعم السريع. 

وفي الأشهر الأخيرة، عانى سكان المدينة من حصار مشدد لقوات الدعم السريع ونيران عشوائية يومية. وفي 10 يونيو، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إنها أغلقت آخر مستشفى لها في المدينة بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع.

وفي منطقة أمهرة شمال غرب إثيوبيا، التي تشترك في الحدود مع السودان وتكافح مع صراعها بين المتمردين والقوات الحكومية، أُجبر ما يقدر بنحو 8000 لاجئ على مغادرة مخيمات الأمم المتحدة بعد الهجمات المتكررة وإطلاق النار وعمليات الاختطاف.

وقد أدى النزوح الجماعي إلى جعل حالة الطوارئ الإنسانية في السودان أكثر حدة. وقد دقت منظمات الإغاثة ناقوس الخطر، حيث أبلغت عن نقص في الأدوية والغذاء والمأوى مع استمرار تزايد عدد السكان في مخيمات اللاجئين والمستوطنات المؤقتة في جميع أنحاء البلاد. 

وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو أداة تدعمها الأمم المتحدة لتتبع الجوع في العالم، إن 14 منطقة بها تركيزات عالية من النازحين داخليا معرضة لخطر المجاعة.

قال توم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، الشهر الماضي، إن أجزاء من السودان تعاني من المجاعة، وحتى في البيئات الأكثر أمانًا، مثل مخيمات اللاجئين في شرق تشاد حيث يستقر الأشخاص الفارون من دارفور بشكل أساسي، فقد قام المجتمع الدولي بعمل كبير.