رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الإخوان.. الملف الأسود لجماعة «الإرهاب هو الحل»

جرائم الإخوان
جرائم الإخوان

ارتكبت جماعة «الإخوان» سلسلة من العمليات الإرهابية الضخمة، منذ نشأتها على يد حسن البنا عام ١٩٢٨، لتصنع لنفسها تاريخًا دمويًا مليئًا بعمليات الاغتيالات والتخريب والعبث باستقرار الدولة.

ولأن عادتها التلون مثل الأفعى وخداع المجتمع، من أجل استقطاب أكبر عدد من المواطنين إلى صفوفها، مارست «الإخوان» على مدار سنوات أكبر عمليات تضليل للظهور أمام المجتمع، بصورة التنظيم الذى يحمل سمتًا إسلاميًا ويقدم المساعدات للفقراء؛ رغم كونها فى الحقيقة جماعة إرهابية مسلحة، لا تعرف سوى لغة الدم والقتل والتفجير.

القفز على «يناير» وتهريب المساجين

حين قامت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، قررت الجماعة القفز عليها، وفى الخفاء قادت حملة لبث الرعب فى المجتمع، جرى خلالها تهريب ٢٣ ألف سجين جنائى وسياسى، واقتحام وحرق ٢٣٪ من مراكز الشرطة.

أدى ذلك إلى زيادة جرائم القتل والاغتصاب وخطف الأطفال، وانتشار السرقات تحت تهديد السلاح نهارًا وليلًا، وزيادة جرائم اقتحام المنازل ونهب المحال التجارية.

فى فبراير ٢٠١١ وحده، وقعت ٥٣٠ جريمة قتل، و٢٥ جريمة خطف واغتصاب، و٨٠٤ حالات سرقة منازل، و٥١٢ حرق منازل، و١١٧٠ سرقة بالإكراه، و٨١١ سرقة سيارة، وإحراق ٩٩ قسم شرطة، وبجانب ذلك زادت الجرائم ٣٠٠٪، فانشغل الناس بتأمين أرواحهم وتفرغت الجماعة الإرهابية للاستيلاء على السلطة.

اغتيال النائب العام

بعد قيام ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، بدأت جماعة «الإخوان» صفحة جديدة من العنف والإرهاب، فى محاولة للانتقام من الشعب المصرى ومؤسسات الدولة، بعد الإطاحة بها من الحكم، فعملت على تخريب الممتلكات العامة، واغتيال عدد من المسئولين وقيادات من الجيش والشرطة.

فى ٢٩ يونيو ٢٠١٥، اغتالت الجماعة النائب العام الأسبق، المستشار هشام بركات، حين تحرك موكبه الخاص من منزله فى شارع «عمار بن ياسر» بالنزهة بحى مصر الجديدة. وبعد قطعه مسافة حوالى ٢٠٠ متر، انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف، ما أدى إلى إصابة المستشار «بركات» إصابات بالغة، ورغم إجراء عملية جراحية له فارق الحياة، فى مستشفى النزهة الدولى، وذلك بعد صدور سلسلة أحكام قضائية على قادة وأعضاء الجماعة الإرهابية.

هجوم الشيخ زويد

فى السادسة من صباح الأربعاء ١ يوليو ٢٠١٥، كانت القوات المسلحة على موعد مع ملحمة جديدة من ملاحم البطولة فى حربها ضد الإرهاب، فوجهت صفعتها المدوية للتنظيم الإرهابى الأخطر فى سيناء، وأحبط أبطالها البواسل مخطط الخيانة الخسيس، الذى استهدف السيطرة على مدينتى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

مخطط الخيانة بدأ بالهجوم على الكمائن والارتكازات الأمنية والعسكرية بشكل متزامن، باستخدام قذائف الهاون والآر بى جى والهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة، فى معارك استمرت لساعات طويلة، مستهدفة إحداث حالة من الفوضى والفراغ الأمنى.

وجاءت هذه الجريمة ضمن مجموعة من الجرائم الأخرى، التى اعتاد تنظيم «الإخوان» الإرهابى وحلفاؤه من التنظيمات الإرهابية تنفيذها.

قتل العميدين وائل طاحون وعادل رجائى 

فى ٢٢ أبريل ٢٠١٥، اغتالت أيادى الخسة والغدر والنذالة الشهيد العميد وائل طاحون، إثر إطلاق مجهولين يستقلان دراجة بخارية أعيرة نارية تجاه السيارة التى كان يستقلها، حال سيرها فى منطقة عين شمس بالقاهرة.

وفى أكتوبر ٢٠١٦، نفذت مجموعة «لواء الثورة» الإرهابية جريمة اغتيال العميد عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة مدرعات بمنطقة دهشور، أمام منزله وزوجته، أثناء توجهه إلى مقر عمله.

تفجير معهد الأورام

فى ٤ أغسطس ٢٠١٩، نفذت يد الإرهاب تفجير معهد الأورام، بعد حدوث تصادم بين سيارة تحمل متفجرات كانت تسير عكس الاتجاه، وأكثر من سيارة أخرى، ما أدى لانفجار ضخم أمام المعهد، وتفحم عدد من السيارات، ووقوع العديد من الإصابات.

استهداف الأقباط

توالت جرائم جماعة «الإخوان» فى مختلف المحافظات، ونفذت يد إرهابيها، فى ٢٦ مايو ٢٠١٧، مذبحة دموية أريقت فيها دماء الأبرياء، من خلال هجوم غادر على حافلة كانت تقل مجموعة من المصريين الأقباط، كانوا فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى المنيا.

وأثناء توجه الرحلة لزيارة دير الأنبا صموئيل فى الظهير الصحراوى الغربى بالمنيا، هاجمها مجموعة من الإرهابيين المسلحين، وأطلقوا عليها وابلًا من الرصاص، ليستشهد ٢٩ شهيدًا، إلى جانب إصابة ٢٤ آخرين.

محاولة اغتيال وزير الداخلية

فى ٥ سبتمبر ٢٠١٣، هز انفجار ضخم شرق القاهرة، أثناء محاولة لاغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، وذلك بعد ٢٠ يومًا فقط على فض الاعتصام المسلح فى ميدانى «رابعة العدوية» و«النهضة».

وتلقى الإرهابى وليد بدر أوامر بإرهاب المصريين، وتنفيذ تفجير ضخم فى قلب تجمع سكنى كبير مثل مدينة نصر، فجهز سيارة مفخخة تحوى نصف طن من المتفجرات، اخترق بها موكب وزير الداخلية الأسبق، أثناء ذهابه لعمله، لتنفجر السيارة المفخخة، ويستشهد مواطن، ويصاب ما يقرب من ٢٤ مواطنًا، بينهم طفل يبلغ من العمر ٩ سنوات، بُترت أربعة أصابع من قدمه اليسرى.

وأشرف الإرهابى الخائن هشام عشماوى على محاولة اغتيال وزير الداخلية، هو ورفيقه عماد عبدالحميد، قبل أن يسقط «عشماوى» فى قبضة قوات الأمن، ويجرى تقديمه لمحاكمة عادلة قضت بإعدامه، وينفذ حكم القصاص العادل فيه، صباح يوم ٤ مارس عام ٢٠٢٠، بينما لقى مساعده مصرعه، فى أكتوبر ٢٠١٧.

اعتصام رابعة

فى الفترة من ٢٨ يونيو حتى ١٤ أغسطس ٢٠١٣، لجأ أعضاء «الإخوان» إلى الاعتصام فى «رابعة العدوية» و«النهضة»، فى تحدٍ لإرادة الشعب الذى أسقط نظام الجماعة.

وارتكب أعضاء الجماعة المعتصمون عمليات إرهاب لقاطنى العمارات المحيطة بالاعتصامين المسلحين، بعدما تلقوا تعليمات بالتهديد المباشر والصريح لجميع المصريين، فى حال عدم العدول عن قرار الشعب بإزاحة الجماعة من حكم مصر.

مذبحة الفرافرة

«مذبحة الفرافرة» هى هجوم مسلح نفذته مجموعة من الإرهابيين على كمين تابع لـ«الكتيبة ١٤ حرس حدود» فى الوادى الجديد، يوم ١٩ يوليو ٢٠١٤، أثناء وجود أفراد الكمين فى «الكيلو ١٠٠» بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، ما أسفر عن استشهاد ٢٨ ضابطًا ومجندًا.

ويعتبر الإرهابى هشام عشماوى ذو الميول الإخوانية الرأس المدبر لهذا الهجوم، ضمن سجل ملىء بجرائم القتل والعنف والتخريب، التى ارتكبها فى الفترة من ٢٠١٣ حتى الأشهر الأخيرة من ٢٠١٧.

وبدأ اسم «عشماوى» يطفو على السطح عام ٢٠١٣، عندما اُتهم فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم، فى سبتمبر من هذا العام، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، أدى إلى إصابة ٢١ شخصًا.

وتورط هشام عشماوى فى استهداف قوات الأمن بمنطقة «عرب شركس» بالقليوبية والاشتباك معهم، كما برز اسمه فى حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية، فى ديسمبر ٢٠١٣، التى استشهد على إثرها ١٦ من رجال الشرطة والمواطنين.

اغتيال السادات 

إرهاب «الإخوان» ليس حديث العهد، بل يمتد إلى مراحل زمنية سابقة، لتكون الجماعة معول هدم ومنصة إرهاب وتطرف على مدار سنوات طويلة، منذ تأسيسها عام ١٩٢٨.

من بين الجرائم التاريخية التى ارتكبها «الإخوان» اغتيال أحمد ماهر باشا، رئيس الوزراء الأسبق، فى ٢٤ فبراير ١٩٤٥، داخل «البهو الفرعونى» بمبنى البرلمان المصرى، التى نفذها محمود العيسوى، عضو «النظام الخاص» بالجماعة الإرهابية.

وأطلق «العيسوى» الرصاص على رئيس وزراء مصر وقتله، بعد إلقائه خطاب الحكومة. وبعد القبض على مرتكب الجريمة حاول نفى تورط «الإخوان» فى العملية، بالتزامن مع زعم الجماعة نفسها عدم انتمائه إليها، للتنصل من الجريمة.

كذلك دبرت ونفذت جماعة الإخوان «حريق القاهرة»، إلى جانب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فضلًا عن ارتكاب «مذبحة الأقصر» عام ١٩٩٧.