إخصائية تكشف لـ"القاهرة الإخبارية" تطورًا جديدًا فى علاج نوبات الصداع النصفى
قالت الدكتورة منال الفحام، إخصائية أمراض المخ والأعصاب، إن العلماء توصلوا لما يمكن تسميته بالفتح العظيم في علاج نوبات الصداع النصفي، مشيرة إلى أنه قبل 2016 لم يكن هناك علاج للصداع النصفي، وكان يتم بأدوية مختلفة اكتشفت بالمصادفة، منها ما يعالج ضربات القلب والضغط، واكتشف صدفة أنها تخفف آلام الصداع النصفي.
وأضافت، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أنه لم يكن هناك علاج للصداع النصفي، رغم أن كل واحد من سبعة أشخاص في العالم يعانون منه، موضحة أنه في 2016 اكتشف أن مادة بروتينية تنتقل من الدماغ للعصب الخامس بسرعة شديدة، وأنه إذا تم وقفها يخف ألم الصداع النصفي، وتوصل العلماء لـ5 أنواع من الأدوية، ولوحظ أن الآلية لتخفيف الصداع هو أن «بروتين» يتحرك بطريقة معينة من الدماغ للعصب يعالج 50% من المرضى.
بروتينات تمثل نواقل عصبية للصداع النصفي
ولفتت إلى أن العلماء بحثوا عن طرق لبروتينات أخرى تمثل نواقل عصبية، وتنتقل بطريق آخر، فوجدوا أن الصداع يبدأ بموجة كهربائية تؤثر على الأوعية الدموية للأعصاب المحيطة، وأن الدماغ نفسه لا يشعر بالألم، وإنما الألم من الأعصاب الحسية المحيطية بالوجه أو سطح الدماغ، باليدين والبطن، وهذا نتيجة بروتينات تدخل على السائل الدماغي، وهذا السائل يتحرك في كل أطراف الدماغ والحبل الشوكي، وتعمل حجرة مغلقة.
وأردفت: "اكتشفوا أن هناك فجوة تمرر للعصب الخامس السائل الدماغي للشوكي، وأن نواقل عصبية بروتينية إضافية تسبح عبر السائل للأعصاب الحسية، وهذه هي آلية انتقال الألم لليدين والرجلين والظهر"، مشيرة إلى أنهم اكتشفوا أكثر من 30 ناقلا جديدا، ومن ثم يعملون على أدوية تحظر تلك النواقل، وتلجم إصدار البروتينات، وختمت بأن هناك أدوية تخفف الآلام بنسبة 70%.