بيزشكيان: عقيدة إيران الدفاعية لا تشمل السلاح النووى ولن نخضع لضغوط أمريكا
قال الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بيزشكيان، إن عقيدة بلاده الدفاعية لا تشمل الأسلحة النووية، مؤكدًا في مقال عن الخطوط العريضة لسياسته الخارجية أن طهران لن تخضع لضغوط الولايات المتحدة، وستمنح الأولوية لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار.
وشرح بيزشكيان في مقاله الذي نُشر في صحيفة Tehran times بعنوان "رسالتي إلى العام الجديد"، الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، مؤكدًا أن إدارته "ستسترشد بالالتزام بالحفاظ على كرامة إيران الوطنية، ومكانتها الدولية في جميع الظروف".
وأشار إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية تقوم على مبادئ (الكرامة والحكمة)، وصياغة وتنفيذ هذه السياسة من مسئولية الرئيس والحكومة.
وأضاف: "أعتزم الاستفادة من كل الصلاحيات الممنوحة لمكتبي لمتابعة هذا الهدف الشامل. ستتبع إدارتي سياسة مدفوعة بالفرص من خلال خلق التوازن في العلاقات مع جميع البلدان، بما يتفق مع مصالحنا الوطنية، والتنمية الاقتصادية، ومتطلبات السلام والأمن الإقليميين والعالميين. وبناءً على ذلك، سنرحب بالجهود المخلصة لتخفيف حدة التوترات، وسنتعامل بحسن نية بالمثل".
أوضح الرئيس الإيراني المنتخب أنه سيعطي الأولوية لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، مؤيدًا "إنشاء منطقة قوية، بدلًا من منطقة يسعى فيها بلد واحد إلى الهيمنة على البلدان الأخرى".
وتابع: "أعتقد اعتقادًا راسخًا بأن الدول المجاورة والأخوية ينبغي ألا تضيع مواردها القيمة على المسابقات التآكلية، أو سباقات التسلح، أو الاحتواء غير المبرر لبعضها البعض".
وزاد: "وبدلًا من ذلك، سنهدف إلى تهيئة بيئة يمكن فيها تكريس مواردنا لتقدم المنطقة وتنميتها لصالح الجميع"، متطلعًا إلى التعاون مع تركيا والسعودية وعمان والعراق والبحرين وقطر والكويت والإمارات، والمنظمات الإقليمية لتعميق، وذلك وفق قوله "لتعزيز روابطنا الاقتصادية والعلاقات التجارية والاستثمار في المشاريع المشتركة، والتصدي للتحديات، والمضي قدمًا نحو إنشاء إطار إقليمي للحوار وبناء الثقة والتنمية".
ورأى بيزشكيان أن المنطقة ابتليت لفترة طويلة جدًا بالحروب، والصراعات الطائفية، والإرهاب والتطرف، والاتجار بالمخدرات، وندرة المياه، وأزمات اللاجئين، والتدهور البيئي، والتدخل الأجنبي، وأنه حان الوقت لمعالجة هذه الأمور.