«ابدأ».. توطين 23 صناعة جديدة فى أقل من عامين
استطاعت المبادرة الوطنية «ابدأ» تحقيق العديد من الإنجازات فى مجال الصناعة المصرية فى وقت وجيز، بعد أن تمكنت من دعم ومساعدة المصانع فى تقنين أوضاعها، وتذليل العقبات التى تواجه أصحاب المصانع القائمة والمتعثرة، مع تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص المختلفة، بالتعاون مع كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة.
وانطلقت «ابدأ» كمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكتوبر من عام ٢٠٢٢، للعمل بشكل أساسى على دعم وتعميق الصناعات الوطنية، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين التنمية والابتكار بقطاع الصناعة، لبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر٢٠٣٠، مع تقليل الفاتورة الاستيرادية وإدخال صناعات حديثة ومتقدمة، واستهداف توفير فرص عمل للشباب، وتحقيق نوع من الاستدامة.
وبناء على المبادرة، تم تأسيس شركة «ابدأ» كشركة مساهمة مصرية، للنهوض بالصناعة المصرية بشكل مباشر، مع تقسيم العمل فى «محور دعم الصناعات» بالمبادرة إلى: تقديم الدعمين الفنى والمادى للمصانع المخالفة والمتعثرة، ومساندتها حتى تستطيع تقنين أوضاعها، وأيضًا التواصل المستمر، بالتنسيق مع فريق مؤسسة «حياة كريمة» الموجود فى كل قرى ومراكز «حياه كريمة»، للبناء على جهود الدولة والطفرة التى حدثت فى البنية الأساسية، وإحداث التمكين الاقتصادى، من خلال توطين سلاسل صناعات متكاملة بمراكز «حياه كريمة».
وخلال فترة قصيرة، نجحت مبادرة «ابدأ» فى تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، مع تعزيز الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق نمو اقتصادى مستدام، كما أسهمت فى خلق فرص عمل وتعزيز التنافسية الاقتصادية.
واستهدفت المبادرة توطين عدد من الصناعات بهدف تقليل فاتورة الاستيراد، وتم ذلك من خلال توطين حوالى ٢٣ صناعة جديدة لأول مرة فى مصر، أبرزها صناعة ضواغط التكييف والتبريد فى قطاع الأجهزة المنزلية، وتصنيع التكييفات المركزية والمواسير الملحومة، وصناعة الخامات الدوائية، وصناعة الصودا آش والسليكون فى قطاع البتروكيماويات، وتوطين صناعة وسائل النقل الخفيف.
وتمكنت «ابدأ» من جذب عدد من الاستثمارات المباشرة مع كبرى الشركات العالمية والمستثمرين، حتى يستطيع المنتج المحلى المنافسة فى الأسواق العالمية، وقام أعضاء المبادرة بالتنسيق والتفاوض مع شركات أجنبية ومصرية، وخلق أرضية مشتركة بين الصناع المصريين، بهدف إنشاء كيانات صناعية تشارك بها ٢٤ شركة أجنبية، وتمثل ١٤ دولة أجنبية و٣٣ شركة مصرية.
ونجحت المبادرة فى تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد، لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير، واستهلاك المنتج من قبل تحالف من المستثمرين المحليين، مثل مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية التى سيقوم بتصنيعها واستهلاك وتصدير إنتاجها تحالف من مصنعى الأجهزة الكهربائية المنزلية المحليين بالشراكة مع المستثمرين الأجانب.
واستطاعت المبادرة توطين العديد من الصناعات بإجمالى استثمارات ١.٢٣ مليار دولار فى المرحلة الأولى، مع افتتاح ٨ مشروعات بإجمالى وفر تجاوز ٧٥٠ مليون دولار سنويًا، فيما يجرى العمل على اكتمال الدراسات الفنية والمالية لعدد ٢٤ مشروعًا كمرحلة ثانية.
وتمكنت «ابدأ» من تكوين محفظة استثمارية لفحص وإقامة مشروعات تتجاوز تكلفتها ٢٠ مليار دولار، وأطلقت أول صندوق استثمار صناعى مباشر فى مصر، وهو «صندوق النيل الصناعى للاستثمار المباشر»، بإصدار أول قيمته ٢.٥ مليار جنيه.
واهتمت المبادرة بإعادة تطوير المناطق الصناعية العشوائية غير المخططة، وبدأت عملها بتطوير منطقة العكرشة الصناعية، بالتعاون مع الجهات المختلفة، وهى تضم ٤٦٠٠ مصنع، كما بدأت فى تقنين أوضاع ٣٥٠ مصنعًا فى ١٥ محافظة فى ٨ قطاعات صناعية مختلفة.
وكذلك، تعمل مبادرة «ابدأ» على إعداد نظام رقمى يواكب السوق المصرية لتحقيق التكامل بين كل المصانع والجهات الموجودة؛ لتعظيم القيمة السوقية لها، خاصة فى ظل عدم وجود قاعدة بيانات محدثة للمصانع بشكل عام، بالإضافة إلى العمل على توفير اختيارات وبدائل استثمارية متنوعة للراغبين فى الاستثمار الصناعى فى مصر.
وتخطط المبادرة لافتتاح ٢٣ مشروعًا فى السنوات الـ٣ المقبلة، بإجمالى وفر ٢.٧ مليار دولار سنويًا، وتجرى إضافة دراسة ٣٧ فرصة مستقبلية فى القطاعات المختلفة.