أسطورة "رجال البرث".. من القاهرة لبغداد للرباط والجزائر
رجال البرث، الذين سطروا بدمائهم ملحمة لا تنساها الذاكرة المصرية. هم رجال الشرف الذين قدموا دمائهم وحيواتهم فداء لأرض مصر وشعبها حتى لا يحظى الإرهاب الأسود بلقطة رفع راية السواد على أرض سيناء التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء من الجيش المصري.
سطر رجال البرث ملحمة بطولة وفداء، والتي لا تفيها الكلمات، باختصار لولا دمائهم ما كنا هنا، وما كانت بلادنا، تحظي بالأمن والأمان الذي نعيشه بفضل دمائهم الطاهرة.
أسطورة "رجال البرث".. من القاهرة لبغداد للرباط والجزائر
تخطت أسطورة رجال البرث، حدود مصر وشعبها، فإنها لم تعد أسطورة مصرية تضاف إلى مئات الأساطير التي حفرها رجال القوات المسلحة في سجل الشرف والبطولات، من أول الشهيد أحمد حمدي وعبد المنعم رياض، أبطال حرب الإستنزاف، ونصر أكتوبر العظيم وليس انتهاء برجال البرث بل هي أساطير ممتدة للمرابطين على الحدود يحمون بأرواحهم العرض والأرض.
أسطورة رجال البرث ترددت أصداءها بين جيراننا في المنطقة العربية، من بغداد وفلسطين، للجزائر والمغرب، وهو ما تشهد عليه تعليقات مواطنين من جنسيات عربية عديدة وتفاعلهم مع المواد الوثائقية التي تبث عبر الوسائط الرقمية المختلفة. وهو ما نرصده لكم في هذا التقرير.
اسم “منسي” أكثر الأسماء انتشارا في بغداد
يعكس تعليق مواطن عراقي على فيديو بث عبر اليوتيوب عن ملحمة البرث وأسطورة أبطالها، كيف أن اسم “منسي” كان ــ خلال عام استشهاد رجال البرث 2017 ــ أكثر الأسماء انتشارا على المواليد في بغداد وعموم العراق.
ويقول: “أنا من العراق، بغداد، وسميت ابني باسم المنسي عشان اسم المنسي يكون موجود في كل مكان.. كل الاحترام والتقدير للشعب المصري ولحكومة مصر والجيش المصري العربي”.
بينما يعكس تعليق مستخدمة من المغرب حالة الحزن والأسي التي انتابتها إثر خبر استشهاد رجال البرث. تقول: “والله العظيم أنا تعبت من كثرة البكاء والقهر والحزن على المنسي ورجالتو... أنا شفت فيديو بتاع مراتو بالصدفة وابتديت أبحث عن القصة في اليوتوب وشفت العديد من الفيديوهات.. مش قادرة أصدق كمية النبل في الناس دي... علي فكرة أنا من المغرب وبحب كل البلاد العربية وبدعي ربنا ينزلهم منزلة الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ربنا يكون مع أهاليهم تحية من أختكم من المغرب”
وتعليق آخر من متابع عراقي جاء فيه: "أنا من العراق ولكن أحب الشهيد البطل أحمد منسي رحمه الله وأدخله فسيح جناته. ومن العراق أيضا كتب مستخدم يوتيوب: “مليون تحية من العراق لشعب مصر العظيم الله يرحم الشهداء الأبطال”
وفي تعليق مستخدم جزائري: “تحياتنا من جزائري للجيش المصري والله يرحم شهداء والأبطال”
بينما جاء في تعليق مستخدم سوري: “الرحمة لشهدائكم الأبطال والاحترام والتقدير للجيش المصري صاحب العقيدة المحب لوطنه وشعبه. فعلا أبطال وشرفاء بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. أخوكم من سوريا”
أما اللقاء الحصري والذي بثته قناة ON المصرية مع الأبطال الذين نجوا من رجال البرث، وعادوا ليرووا أسطورة الشهداء، فقد لاقي تفاعلا والمئات من التعليقات. من ليبيا والسودان وغيرها.
وكتب مشاهد من السودان تعليقا علي اللقاء: “مليار تحية لخير أجناد الأرض ومصر منارة الشرق أخوكم من السودان”.
بينما علق مشاهد ليبي قائلا: "ولله الفيديو هذا خالني نعرف قد ايش المصرية جدعان بزيادة لله يرحمهم ويرحم شهداء المسلمون، نحبكم بكل جيرانكم من ليبيا وحبايبنا المصريين ولله انتو رجالة وجدعان ربي يحفظكم والحمد لله في حاجة اسمه مصر.
ومشاهد جزائري كتب: “من الجزائر الله يرحم أحمد المنسي وشهداء مصر”. ومن سوريا كتب مشاهد لافتا إلي انتماءه: “من جندي بجيش العربي السوري تحية إلى مصر والجيش المصري العظيم ورحم الله الشهداء”
ومن اللافت تعليق العديد من العسكريين من دول عربية منها العراق، جاء في تعليق أحد المشاهدين: “من عسكري في الجيش العراقي إلى أخوتنا في جيش المصري رحم الله شهدائكم وشفا جرحاكم ونحن نشعر بمعانتكم فنحن كنا أيضا في حرب مع دواعش لعنهم الله”.
ومن العراق أيضا جاء بتعليق أحد المشاهدين: “أنا من العراق والله العظيم طول مشاهدتي أبكي ما هذه البطوله ما هذا الإيمان ألف تحية للشهداء ألف تحية لمصر بجيشها وأرضها وألف تحية للفنانين الأبطال الذين جسدوا الأدوار بكل بسالة نحن فخورين بك يا مصر ومع الأسف هالشجعان ماتوا ع يد هؤلاء الخونة وألف رحمه للبطل منسي ويستحق كل هذا التكريم هو والشهداء الذين استشهدوا ومع الأسف العرب والمسلمين يتقاتلون فيما بينهم وأعداء العرب والإسلام مرتاحين”.