رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عائشة عبدالكريم عن كتابها "44 أصوان": "قضيت 4 سنوات فى جمع المادة"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تواصلت الدستور مع  الدكتورة عائشة عبد الكريم  مؤلفة كتاب "44 أصوان.. مدينة أسوان في جيل العقاد" وسردت الكاتبة قصة كتابها وكيف بذرت الفكرة وذلك في حوار أجرته معها الجريدة وسيُنشر كاملا في جريدة حرف الإلكترونية.

جريدة الصعيد الأقصى

تقول الدكتورة عائشة عبد الكريم: "بذرت الفكرة في دار الكتب، عندما اطلعت على أعداد من جريدة «الصعيد الأقصى» التي كان يصدرها جدي الحاج عبد الكريم ناصر من ثلاثينيات إلى ستينيات القرن العشرين.

وتضيف: “وفي البداية سألت الأهل والأقارب عن جدي وجدتي.. في تلك المرحلة الأولى كان لديّ شغف لمعرفة العائلة، ثم تطور هذا الشغف على مدار الشهور والسنين ليشمل مدينة أسوان في النصف الأول من القرن العشرين”. 

وتواصل: "هذا عن البحث، أما ما دفعني للكتابة فكان معرفتي بأن تاريخ أسوان ما زال شفهيا ولم يكتب بعد، وشعرت بمسئوليتي عن توثيق هذا التاريخ.. فجاء ٤٤ أصوان ليروي حكاية المدينة في جيل العقاد (جيل جدي). 

4 سنوات في الكتابة

وتتابع: "قضيت أربع سنوات في جمع مادة الكتاب. وزرت أسوان كثيرا.. فكنت أقضي بها شهري طوبة وأمشير، ثم أعود قبل أن ينقضي الربيع، ومرة أخرى في الخريف. والبحث الميداني كان مهما للغاية.. فبالإضافة إلى المقابلات والتي شكلت عصب روايتي عن العادات والتقاليد بالمدينة، كان الطواف بالدروب يعطيني انطباعا عن المدينة على زمن طفولة والداي. وكذلك فتحت لي عائلتي أرشيفاتهم الخاصة فاطلعت على صور ووثائق منحتي شوادر ولمحات عن أهل أسوان (الأصولية) في الفترة موضوع البحث. كما أخذت أبحث في المصادر التاريخية عما ورد بها عن أصوان: التعدادات، التقارير الرسمية، الكتب التذكارية، كتابات الرحالة، وغيرها. وقد منحتني الجريدة فكرة البحث، كما أعطتني تاريخا موثقا للبلدة. وهكذا كان من المناسب أن يتصدر رقم هاتفها عنوان الكتاب.

أكتب للمثقف العام

وتختتم الدكتورة عائشة عبد الكريم عن كتابها “44 أصوان”: “أما الكتابة فقد استغرقت ستة أشهر، وبعد حوالي شهر ونصف الشهر، أعدت ترتيب الكتاب وكنت قد حسمت أمر العنوان وبالتالي الموضوع بدقة أشد واستكملت الكتابة ثم بدأت بالمراجعة، والمراجعة أصيلة في التقاليد الأكاديمية، فتدقيق الهوامش والمعلومات مهم للغاية، كما تدقيق اللغة والتأكد من سلاسة الصياغة لإثراء تجربة القارئ.. فقد كنت بوعي أبتعد عن الكتابة الأكاديمية، وأكتب للمثقف العام الذي يريد أن يتعرف على جزء من تاريخ البلد". 

غلاف الكتاب