باحث سوداني: جهود مصرية مكثفة لحل سياسي شامل ومستدام لإنهاء حرب السودان
تستمر المجهود المصرية منذ بداية الحرب السودانية للسعي نحو حل سياسي شامل ومستدام، في ظل استمرار جهود تهدف إلى “حقن دماء الشعب السوداني، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الخطيرة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل”.
ويشهد السودان حربا أهلية منذ أبريل من العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع، وفي يوليو 2023، استضافت مصر قمة دول جوار السودان لمناقشة مختلف جوانب الوضع في السودان والحلول الممكنة لإنهاء الأزمة.
الفرقاء السياسيين السودانيين
وقال مجدي عبد العزيز الباحث السياسي السوداني، إن نجاح مصر في جمع هذه الطائفة من الفرقاء السياسيين السودانيين هو دليل على قدرة مصر على التواصل مع كل أطراف الأزمة السودانية، ولكن يأتي هذا كدور استحقاقي لمصر تجاه السودان وتجاه تحقيق السلام والاستقرار بحكم هذه العلاقة التاريخية بين البلدين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر منذ اندلاع هذه الأزمة، كانت تتدخل تدخلا حميدا وإيجابيا، حتى قبل اندلاع الحرب بمؤتمر الحوار السوداني، ثم بمؤتمر دول جوار السودان الذي وضع هذه المحددات.
وتابع عبد العزيز: الآن مصر تحاول إحداث اختراق بين القوى السياسية المتنافرة بتهيئتها لهذه البيئة الجيدة ومنهجها في هذه التهيئة وطريقة إدارة الحوار دون التدخل في الخيارات السودانية.
استمرار الجهود المصرية للحل السياسي
وأوضح عبد العزيز أن اعتقادنا الجازم هذا ما رسخ في أذهان المؤتمرين أن مصر ستواصل هذه الجهود بعد هذا اليوم، وبعد إعلان البيان الختامي لهذا المؤتمر، ستواصل هذه الجهود، يبدو ذلك بمزيد من اللقاءات بمزيد من التواصل، حتى يتحقق المراد وهناك عناوين كتيرة طرحت في الدعوة المصرية من الدولة المصرية لهذا المؤتمر، هي كيفية إيقاف الحرب والشأن الإنساني كشأن مهم جدا يهم الشعب السوداني، بخلاف هذا اللقاء لمصر أدوار كبيرة.
الجهود المصرية في الشأن الإنساني
وتابع عبد العزيز: فيما يخص الشأن الإنساني، قامت مصر بإمداد السودان بكثير من المساعدات الإنسانية الطبية والمعدات المهمة كإسهام منها أيضا في ذلك، غير أن مصر طبعا آوت واستضافت السودانيين بعد الحرب، وفتحت أبوابها دون وضعهم في معسكرات للاجئين، بل استضافتهم في مدنها وفي مناطقها، وقدمت لهم الخدمات دوما الشعب السوداني.