سهير عبد الحميد لوزير الثقافة: نحن بحاجة لوضع معايير أكثر موضوعية في اختيار العناوين المنشورة
تم ترشيح الدكتور أحمد هنو لمنصب وزير الثقافة في الحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها ، وتواصلت “الدستور” مع عدد من المثقفين لرؤية أبرز مطالبهم من الوزير الجديد..
جهات النشر
تقول الكاتبة صحفية والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد:" أقول لوزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو جهات النشر التابعة لوزارة الثقافة في حاجة إلى وضع معايير أكثر موضوعية وشفافية في اختيار العناوين المنشورة بعيدًا عن اعتبارات المحسوبية والمجاملات التي تحدد في كثير من الأحيان سياسة النشر ومن المهم تشكيل لجان متنوعة تناقش مدى جدية العناوين المقدمة وجدتها، ولنا في المركز القومي للترجمة أسوة حسنة فيما يتعلق بوجود سياسة ومنهج علمي في النشر. كما ينبغي أن تمنح تلك الجهات اهتمامًا بالعناوين الخاصة بالطفل خصوصًا في ظل تراجع اهتمام دور النشر الخاصة بتلك الفئة العمرية وارتفاع أسعار الكتب المنشورة منها؛ فالاهتمام بتثقيف الطفل مسألة أمن قومي.
منافذ البيع
وتضيف سهير عبد الحميد في تصريح خاص لـ"الدستور:" كما ينبغي العمل على زيادة منافذ البيع الخاصة بأجهزة النشر الحكومية خصوصًا الهيئة العامة لقصور الثقافة التي لا يوجد لها سوى منفذ وحيد.
وتواصل:" واقول للدكتور أحمد هنو أنه لابد من تنشيط برامج الأنشطة والفعاليات الثقافية في شتى المحافظات بعيدًا عن النمطية والوجوه المكررة بما يجذب جمهور القراء.
الوعي التاريخي
وتتابع:" الوعي التاريخي يستحق التفاتة قوية من وزارة الثقافة بتنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تقدم جرعة تثقيفية تدعم الهوية الوطنية وتنمي روح الانتماء خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد في المجتمع المصري حاليًا بالتعرف على دروب التاريخ، وهو ما يمكن أن يتم بالتوازي مع وضع مشروع متكامل للنشر التاريخي بما يلقي الضوء على تاريخنا الثري بتفاصيله.
وتختتم سهير عبد الحميد:" لابد من وجود منصة إليكترونية نشطة لنشر فعاليات الوزارة والكتب الحديثة الصادرة عنها بما يسمح بتواصل حقيقي مع الجمهور؛ فهناك جهات مثل دار الوثائق القومية لا يعلم أحد شيئا عنها رغم إصداراتها المهمة.