"إيسيسكو": الذكاء الاصطناعي العالمي يقود النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 14% بحلول 2030
قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، إن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي ينمو بنسبة 33% سنويا، وأنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن يقود النمو الاقتصادي العالمي بنسبة تبلغ 14%، وأن ينمو حجم سوق الذكاء الاصطناعي بنسبة 120% على الأقل سنويًا، كما تم دمج الذكاء الاصطناعي في 77% من الأجهزة التكنولوجية التي نستخدمها حاليا.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الإقليمية لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم، في العاصمة العمانية مسقط، بشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وتحت رعاية رئيس وحدة متابعة تنفيذ (رؤية عمان 2040) الدكتور خميس بن سيف بن حمود الجابري، وبمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين من 23 دولة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو، الأهمية التي توليها المنظمة للذكاء الاصطناعي، وتتجلى في استراتيجيتها الاستشرافية الشاملة للمجال، خصوصا فيما يتعلق بالحوكمة الاستراتيجية والأبعاد الأخلاقية، وهو ما جعل الدول الأعضاء تكلف الإدارة العامة للإيسيسكو بإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، إن الجامعة ومنظمة (الإيسيسكو) تركزان على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وينعكس ذلك على الخطط والمبادرات المشتركة بينهما، وفي مقدمتها كرسي (الإيسيسكو) لأبحاث الذكاء.
من جهته، قال رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، إن الجامعة ومنظمة (الإيسيسكو) تركزان على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وينعكس ذلك على الخطط والمبادرات المشتركة بينهما، وفي مقدمتها كرسي (الإيسيسكو) لأبحاث الذكاء الاصطناعي، الذي تأسس في الجامعة هذا العام، للمساهمة في معالجة القضايا الأخلاقية التي نشأت مع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بدوره استعرض مدير مركز (الإيسيسكو) للاستشراف والذكاء الاصطناعي الدكتور قيس الهمامي، الإطار الاستراتيجي والمنهجي لميثاق الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، مؤكدا أن الميثاق يمثل علامة فارقة نحو مستقبل تكنولوجي مزدهر ومستدام للعالم الإسلامي، يتوافق مع قيمه ويعزز مكانته في المشهد العالمي.
وفي السياق قدم مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو محمد الهادي السهيلي، عرضا حول المؤشرات المستخدمة في قياس جاهزية الدول للذكاء الاصطناعي، ومن بينها "الحوكمة والأخلاقيات"، موضحا أن الفوارق في جاهزية الدول يدفع المنظمة للعمل بشكل أكبر على مشاركة الخبرات بين دولها الأعضاء للاستفادة من التجارب الرائدة.
وتحدث نائب رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار الدكتور سعيد بن سالم جعبوب، عن آفاق التطور الذي يشهده الذكاء الاصطناعي ومنافسته للبشر، وضرورة مواكبة ضبط البحث في هذا المجال، خصوصا فيما يتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وذكر بيان لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن الورشة تأتي في إطار أنشطة كرسي (الإيسيسكو) لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في سلطنة عمان، وضمن الإعداد لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، الذي تعمل المنظمة على صياغته.
وأضاف البيان، أن جدول أعمال الورشة، يتضمن على مدى يومي انعقادها، عدة جلسات وحلقات نقاشية تفاعلية، وعروضا، وتشكيل مجموعات عمل، بهدف تبادل الرؤى ووجهات النظر حول الذكاء الاصطناعي في آسيا والشرق الأوسط، ومناقشة الجوانب الأخلاقية المتعلقة بأبعاد تطبيقاته في العالم الإسلامي.