منال رضوان: مهرجان العلمين يعزز دور مصر الثقافي والفني وقوتها الناعمة
مهرجان العلمين ، في دورته الثانية والمزمع انطلاقها في الفترة من 11 إلى 30 أغسطس 2024، يعد الحدث الثقافي الفني الأبرز على الساحة المصرية والعربية، واستعادة للريادة المصرية وقوتها الناعمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مهرجان العلمين يعزز دور مصر الثقافي والفني وقوتها الناعمة
وحول مهرجان العلمين ودوره في تعزيز القوة الناعمة المصرية، قالت الكاتبة منال رضوان، عضو اتحاد الكتاب المصريين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": مما لا شك فيه إن مهرجان العلمين في دورته الثانية لهذا العام، والمزمع إقامتها بعد أيام، يمثل تعزيزًا لدور مصر الثقافي والفني والوجود عبر القوة الناعمة المرتبط في الأذهان بحفلات كانت تقام في سنوات سابقة كأضواء المدينة وليال التلفزيون، وحفلات كبار الفنانين المصريين والذين كانت أصواتهم تأشيرة الحضور للمواطن العربي من المحيط إلى الخليج، ومن الجميل مراعاة المهرجان هذه الدورة للتنوع متعدد المشارب والاهتمامات؛ فبين فعالياته هناك مهرجان الموسيقى ومهرجان الرياضة ومهرجان الترفيه، وهي التفاتة ذكية جدًا نقدرها؛ للتأكيد على الوجود المصري وكلنا يذكر عقب هزيمة 1967 كان التوجه نحو إقامة الحفلات وإعادة إضاءة المسارح والقيام بانتفاضة فنية تؤكد هوية ذلك الشعب وتعكس ثقافته ورفضه للانكسار.
تبرع الشركة المتحدة بدخل الفعاليات للقضية الفلسطينية مقدر
وتابعت صاحبة أعمال "رباعيات حب وبعاد"، "حور.. سنوات الجراد"، "طقوس واللذة" وديوان "عشتار" عن أهمية إقامة مهرجان العلمين: وبالمثل في هذه الظروف بالغة الصعوبة وتأزم الأوضاع الإقليمية نتيجة تعنت الجانب الآخر؛ فإن الشركة المتحدة الراعي للمهرجان قامت بالتبرع بحوالي 60٪ من دخل الفعاليات لصالح الأشقاء ولدعم القضية وهذا يعد التفاتة نبيلة مقدرة،
وأضافت "رضوان"، ومن أكثر ما لفت نظري التوجيه بإقامة معظم الفعاليات نهارًا أو باستخدام الألواح العاكسة للمساهمة في تخفيف الأحمال وعدم تحميل الدولة بأعباء أخرى، وفي النهاية فإن الحياة لا بد وأن تستمر بالعمل والاجتهاد إلى جانب فعاليات الترفيه والمهرجانات الفنية والثقافية فإن القلوب إذا كلت عميت؛ ولذا نرجو التوفيق ونتمنى من قنواتنا الإعلامية استثمار هذا الحدث والاستفادة على الوجه الأمثل خاصة وأن المهرجان يشتمل ضمن فعالياته على مهرجان للسياحة.