"عمليات التجارة" البريطانى يعلن عن "حادث" بحرى على سواحل اليمن
أعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، في مذكرة استشارية، اليوم الجمعة، عن تلقيه بلاغا بوقوع حادث "على مقربة" من سفينة تجارية على بعد 150 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن.
ونشر المركز على موقع "إكس": "إن الربان أبلغ عن إطلاق 5 صواريخ، وهبطت جميعها على مقربة من السفينة. ولم تبلغ السفينة عن أي أضرار وهي تتجه شمالًا. وتقوم السلطات بالتحقيق".
وكإجراء احترازي، نصح المركز البريطاني جميع السفن بـ"العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه".
وكانت تقارير غربية قد تداولت أمس، الخميس، أن سفينة كانت مسافرة عبر البحر الأحمر في نفس اليوم أبلغت عن تعرضها لهجوم من المحتمل أن يكون قد نفذه الحوثيون في اليمن، وهو الأحدث في الحملة التي تستهدف الشحن خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني.
وأصدرت السفينة اتصالا لاسلكيا قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون قائلة: "إنها تعرضت للقصف"، حسبما ذكرت شركة أمبري الأمنية الخاصة لأول مرة.
وقالت أمبري: إن "سفينة حربية في المنطقة كانت ترد على الهجوم".
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، مساء أمس الخميس، إن الجماعة اليمنية استهدفت السفينة "سيجوي" في البحر الأحمر بزورق مُسيّر وعدد من الصواريخ والطائرات المُسيّرة، حسب وكالة "رويترز".
أكثر من 60 سفينة تعرضت لهجوم من الحوثيين فى البحر الأحمر منذ نوفمبر
واستهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة بإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار في حملتهم التي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة، كما استولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين منذ نوفمبر.
وتقود الولايات المتحدة حملة غارات جوية ضد الحوثيين منذ يناير، حيث أدت سلسلة من الضربات في 30 مايو إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وإصابة 42 آخرين.
ويصر الحوثيون على أن هجماتهم تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم ليس لها أي علاقة بالحرب بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران، وفق التقارير الغربية.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع: إن الجماعة مسئولة عن هجوم يوم الإثنين على سفينة الحاويات التي ترفع العلم الليبيري وتديرها اليونان MSC Sarah V.
وفي يوم الأربعاء، أعلن الحوثيون عن أنهم استخدموا صاروخًا باليستيًا جديدًا تفوق سرعته سرعة الصوت في الهجوم، الذي استهدف سفينة أبعد بعيدًا عن جميع الهجمات السابقة التي شنوها في خليج عدن تقريبًا.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أيضًا، إنها دمرت موقع رادار للحوثيين. ويشتبه في أن الحوثيين نفذوا هجومًا آخر يوم الأربعاء في خليج عدن، رغم أنهم لم يعلنوا عنه بعد.