"عمرى راح فى محاكم الأسرة".. ثلاثينية ضحية زواج الاقارب والنفقة لصغيرها
«عمري ضاع في محاكم الأسرة».. على مدار عشرة أعوام تكافح سيدة ثلاثينية في محاكم الأسرة للمطالبة بحق ابنها والحصول على أجر المسكن والحضانة والنفقة لها من طليقها الذي يمتنع عن دفع النفقة عقب الانفصال.
وفي حالة من الحزن والحسرة بدأت «ع. ر»، 34 سنة، رواية مأساتها حيث قالت إنها ضحية زواج الأقارب حيث ارتبطت منذ ما يقرب من 12 عامًا بابن عمتها عقب الاتفاق على الزواج وكانت صغيرة في السن وانصاعت لرغبة والدها وبسبب حبها لعمتها ولأقاربها وافقت على الزواج.
وقالت الفتاة إنها في تلك الفترة أساءت الاختيار لأن خطيبها الذي ارتبطت به كان عاطلا عن العمل ومازال يبحث عن العمل وأن أسرته هي التي كانت تتكفل بكل المصاريف في الزواج والفرح ولكنها ظنت أن هذا الحال سيتغير عقب الزواج ولكن هذا لم يحدث.
كان زوجها في بداية الزواج وقبل الانفصال يسافر بالشهر للعمل في محافظة البحر الأحمر، ويعود دون أموال ويتركها في رعاية أسرته، حتى سئمت أمره إلى جانب عدم اتفاقها مع أشقاء زوجها الذين كانوا يعاملونها بقسوة ويسيئون معاملتها وكان عندما يعود تجده يخاصمها على خصام أشقائه ويتجنب الحديث معها وتكر ذلك الأمر حتى وجدت نفسها تزوجت رجلا لا يحميها ولا يحرص على مشاعرها فقررت ترك البيت والانفصال عنه.
وتابعت السيدة أنه عقب ما يقرب من عامين على هذا الوضع وترك البيت وإقامة دعوى تبديد ونفقة وأجر مسكن وحضانة، وجدت زوجها يطلقها غيابيا، ومنذ ذلك الوقت وهي تقيم دعاوي للنفقة وعندما تحصل على أحكام للنفقة تقيم دعاوي أخرى للحبس أو الدفع لصعوبة تحصيلها منه لعدم تواجده باستمرار في المنزل أو محل إقامته.
وقالت السيدة إنها اعتادت على الأمر فأنها على مدار السنة لا تأخذ سوى شهور قليلة من النفقة ويمتنع عن دفع باقي النفقة وهي من الحين والآخر تذهب للمحضرين لطلب منهم تنفيذ أحكام النفقة موضحة أنها مطلقة منذ عام 2015 لما يزيد عن 11 عامًا وهي تطالب بنفقة ابنائها وتحصل القليل منها.