رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب صحفى لـ"الدستور": ميليشيا الدعم السريع تواصل حصارها وانتهاكاتها فى ولاية الجزيرة

ميليشيا الدعم السريع
ميليشيا الدعم السريع

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم إن ما حدث في قرية الهدى في ولاية الجزيرة مجزرة جديدة في السودان تحت حصار ميليشيا الدعم السريع.

وأوضح المعتصم، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا الحصار أدى، حسب مصادر محلية، إلى مقتل حوالي 13 شخصا، بينهم ثلاث نساء، وأطفال، في هجوم من قبل ميليشيا الدعم السريع في امتداد لجرائم الحرب التي ترتكب تجاه المدنيين، وفي امتداد لعدم توفر حماية للمدنيين.
 

الدفع إلى الهاوية الإنسانية 

وفي سياق متصل، اتهم محققون مستقلون ميليشيا الدعم السريع في السودان بدفع البلاد إلى الهاوية الإنسانية من خلال التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي.

وقدمت البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان المكونة من ثلاثة أعضاء أول تحديث شفهي لها يومي الثلاثاء والأربعاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال المحققون للمجلس إن عدم الاهتمام بمعاناة ملايين المدنيين السودانيين على يد الأطراف المتحاربة أدى إلى أعمال قتل ونهب وتشريد جماعي واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، "وأدى إلى أزمة إنسانية خطيرة".

ونقلاً عن برنامج الغذاء العالمي، حذروا من أن حوالي 18 مليون شخص محرومين من الغذاء الكافي سيواجهون جوعا حادا، مع وجود 5 ملايين على شفا المجاعة.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الانتهاكات والتجاوزات المتفشية، إلى جانب الحرمان من المساعدات الأساسية المنقذة للحياة، أدت إلى نزوح جماعي لحوالي 9 ملايين شخص داخل السودان، فضلا عن فرار أكثر من 1.8 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

ومنذ بدء النزاع في أبريل 2023، ظهرت مجموعات مسلحة أخرى لدعم القوتين العسكريتين الرئيسيتين. وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق محمد شندي عثمان إن الصراع المميت "يشمل الآن جهات فاعلة متعددة داخل السودان وخارجه، وقد امتد من الخرطوم ودارفور إلى معظم أنحاء البلاد".

وأضاف: "نشعر بقلق عميق إزاء استمرار القتال وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية ومعاناة هائلة للسكان المدنيين".

وأضاف: "لقد تلقينا روايات موثوقة عن هجمات عشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك من خلال الغارات الجوية والقصف على المناطق السكنية المكتظة بالسكان، فضلاً عن الهجمات البرية ضد المدنيين في منازلهم وقراهم". وأضاف أن عمليات القتل والنهب والعنف الجنسي في العاصمة الخرطوم وفي البلدات المجاورة "أجبرت الكثيرين على ترك منازلهم وممتلكاتهم بحثا عن ملجأ في أماكن أخرى".

وأعرب المحققون عن قلقهم بشكل خاص بشأن الوضع في منطقة دارفور، خاصة حصار العاصمة الفاشر، آخر معقل للقوات المسلحة السودانية، حيث يتعرض 1.5 مليون نسمة ونحو 800 ألف نازح داخليًا لخطر كبير.