"آثار أسوان والنوبة".. أمسية ثقافية بمكتبة مصر العامة الاثنين المقبل
آثار أسوان والنوبة، محور الأمسية الثقافية التي تنظمها مكتبة مصر العامة ــ فرع أسوان ــ في السابعة من مساء الإثنين المقبل، الموافق 24 يونيو الجاري.
تفاصيل أمسية آثار أسوان والنوبة
ففي السابعة من مساء الإثنين المقبل، يحل الكاتب الدكتور أحمد صالح، في ضيافة مكتبة مصر العامة بأسوان، في أمسية ثقافية لمناقشة وتوقيع كتابه “آثار أسوان والنوبة.. عبق التاريخ وسحر الحضارة”، والصادر عن دار أم الدنيا للنشر، في العام 2022.
ويقع الكتاب في 183 صفحة من القطع الكبير، ويضم قسمين، يتناول “صالح” في قسمه الأول آثار أسوان وذلك عبر ثلاث مباحث فرعية يتطرق فيها لآثار كل من إدفو وكوم أمبو ومدينة أسوان، بينما يفرد الجزء الثاني للحديث عن آثار النوبة المصرية من فيلة إلى أبو سمبل، متطرقا إلى معبد الآلهة إيزيس، منطقة كلابشة الجديدة، السبوع الجديدة، عمدا الجديدة، قصر أبريم، مدينة أبوسمبل، معبد رمسيس الثاني، كما يتطرق أيضا إلى متحف النوبة وآثار النوبة المصرية خارج البلاد.
ويذكر الأثري أحمد صالح في مقدمة كتابه آثار أسوان والنوبة: "تضم محافظة أسوان منطقتين آثريتين، وهي متنوعة تاريخيًّا ومعماريًّا؛ المنطقة الأولى هي المدن القديمة، التي تبدأ من مدينة الكاب القديمة في الشمال، وتنتهي في جزيرة سهيل في الجنوب، أما المنطقة الثانية، فتقع أمام خزان أسوان، وتبدأ من جزيرة فيلة في الشمال، إلى أن تنتهي عند مدينة "أبو سمبل" على الحدود المصرية السودانية.
وقديمًا كانت المنطقة الأولى تضم ثلاث مقاطعات قديمة، ففي الجنوب كانت المقاطعة الأولى تاستي وعاصمتها آبو، وشمالها تقع المقاطعة الثانية ثست – حور، وعاصمتها جبا (إدفو)، وفي أقصى شمال غرب محافظة أسوان تقع المقاطعة الثالثة نخن، وعاصمتها كانت على الضفة الشرقية للنيل، وتسمى نخب (الكاب بإدفو)، وبالإضافة لعواصم المقاطعات الثلاث كانت هناك مدن مزدهرة أيضًا مثل: سونو (أسوان القديمة)، ونبيت (كوم أمبو)، وخني (جبل السلسلة).
أما في المنطقة الثانية فقد كانت واوات، وهي النوبة المصرية، وتمتد من الشلال الأول حتى الشلال الثاني بين مصر والسودان، والآثار فيها تنقسم بين العصور المصرية القديمة، والعصور اليونانية الرومانية، وفي الوقت الذي ترك فيه الملوك المصريون آثارهم في كل ربوع النوبة المصرية، إلا أن الآثار اليونانية / الرومانية ركزت على الجزء الشمالي من النوبة المصرية، ربما بسبب الاضطرابات التي سببها لهم النوبيون المقيمون في هذه المنطقة، وهم يساعدون صعيد مصر على التمرد ضد المحتل اليوناني / الروماني.
وعلى طول هذه المسافة ـ التي تبلغ حوالي ثلاثمائة كيلومتر ـ توجد مجموعة متنوعة من الآثار البعيدة عن الأعين، تلقي الضوء على تاريخ مصر، من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر المسيحي، ورغم ذلك لا يشاهدها أغلب المصريين، ربما لبُعدها عن التجمعات السكنية.