"الصليب الأحمر" تطالب المجتمع الدولى بسرعة إنقاذ ملايين السودانيين من خطر المجاعة
دعا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، أزنان حامد، المجتمع الدولي إلى زيادة فرص وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين الذين يكافحون بشكل مأساوي يوميًا لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأعرب حامد، في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، نشرت اليوم الثلاثاء، عن قلقه من أن السودان، إلى جانب اليمن وسوريا، تميل إلى النسيان أكثر فأكثر مع جذب الحروب في الأراضي المقدسة وأوكرانيا انتباه العالم.
على العالم أن يتذكر مأساة معاناة الشعب السودانى وحاجته المتزايدة
وقال: "الوضع في السودان كارثي وينذر بالخطر. لذا يجب على العالم أن يتذكر مأساة معاناة الشعب السوداني وحاجته المتزايدة، وسط تصاعد الصراع المستمر منذ حوالي 14 شهرًا".
وأضاف: "يعاني السودان اليوم من نقص حاد في الموارد، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة. ويتأثر نظام الرعاية الصحية نفسه بشكل خطير أيضًا"، مطالبًا في هذا الإطار بمزيد من الدعم للمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض للاستجابة لهذه الاحتياجات الهائلة والمتنوعة، من حيث الإغاثة والمساعدة والحماية.
السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تعاني البلاد من صراع أدى إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص، ومعظم السكان أصبحوا دون الإمدادات الأساسية والغذاء، فضلا عن توقف نحو 70 في المائة من مرافق الرعاية الصحية.
وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قيادة القطاع الصحي، فضلًا عن إدارة المفاوضات مع جميع الأطراف وعمليات إجلاء الأشخاص المحاصرين في النزاع.
وقد لعبت اللجنة الدولية دورًا فعالًا في الجهود المبذولة لضمان حصول مئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة على الرعاية التي يحتاجون إليها.
إجلاء 310 أطفال و72 موظفًا من دور الأيتام فى الخرطوم
وساعدت اللجنة الدولية أيضًا في إجلاء 310 أطفال و72 موظفًا من دور الأيتام في الخرطوم، فضلًا عن تسهيل إطلاق سراح 254 محتجزًا ومساعدتهم على جمع شملهم مع عائلاتهم.
وعلى مدى الأشهر الـ12 الماضية، عانى السودان من صراع بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، بدأ لأول مرة في الخرطوم، ثم انتشر الآن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقتا دارفور وكردفان.
أكثر من نصف سكان السودان يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة
ووفقا للجنة، منذ أبريل قُتل ما يقرب من 15 ألف شخص في الصراع. ويحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص- أي أكثر من نصف السكان- إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وحتى قبل النزاع الحالي، كان السودان في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
ويعاني أكثر من 17.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من الجوع، من بينهم 4.9 مليون شخص يعانون من مستويات حرجة من الجوع، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وقد أدى القتال العنيف إلى ترك بعض الخدمات الحيوية في البلاد هشة للغاية، حيث إن حوالي 80% من المرافق الصحية لا تعمل حاليًا في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، مع افتقار ما يقرب من 65% من السكان إلى الرعاية الصحية.
وقد نزح ما يقرب من 10 ملايين شخص، ونحو نصف جميع الذين أجبروا على الفرار من منازلهم هم من الأطفال.