من الديون إلى رحلة العمر.. هكذا استقبل الحجيج "عم ربيع" بائع البرتقال
كان الرجل مديونًا حينما ألقى ما بوسعه فوق قافلة مساعدات متجهة من جنوب الجيزة إلى قطاع غزة، ثمرات البرتقال كانت تسقط فوق العربة الكبيرة لتحمل معها شعورًا يُترجم معاني التضامن دون كلمات، مشهد وثقته كاميرا هاتف؛ ليُصبح العم ربيع أبوحسن الفكهاني حديث العالم العربي بعدها، وينتهي به المطاف على جبل عرفات جزاءً لما قدمه، لكن مشهدًا آخر كان ينتظره هناك في استقبال الحجيج له.
على صفحة "جنة فواكه ربيع الصعيدي"، كتب الرجل منشورًا روى فيه ما يشعر به بعد أن نال "رحلة العمر" قائلًا: “لما ألقيت البرتقال على الشاحنات، في الوقت اللي كنت شبه مديون بمبالغ كبيرة خسارة في مجال الفاكهة؛ مكنتش بفكر في أي حاجة غير إني أحاول أساعد من خلال المقدرة المتوفرة أمامي لما ألقيتها، وفي نهاية اليوم بدأ الموضوع يأخد تداولا كبيرا، ساعتها افتكرت الآية الكريمة التالية (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)، وبالذات لما ربنا كرمني برحلة الحج وبدأت في الإجراءات وتسهيلات ربنا سبحانه وتعالى اللي شوفتها خلال الفترة دي، لحد ما روحت الأراضي المقدسة، وكم الناس اللي قابلتها تعرفني هناك وكم الترحيب اللي شوفته من كل الناس من كل الدول، ولحد النهاردة، وكم الناس اللي نشرت صوري وفرحانة ليا، وكم الناس اللي دعت ليا.. خلاني تأكدت إن فعلًا الحمد لله الكريم خزائنه مملوءة لا تنفد.. يغفر ولا يبالي ويستجيب لمن يدعوه”.
ختم عم ربيع: “سبحان الله رغم مرور أيام كتير على ظهور عم ربيع، لكن في كل مرة يحدث شيء ليعود اسم عم ربيع يتردد في أذهان أهالينا.، في النهاية اجعل أمنياتك دعوات صادقة، لعلها ساعة استجابة وخليكم فاكرين إن الله سبحانه وتعالى الوحيد فقط الذي يستجيب لدعواتك بدون مقابل”.