رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتراح للوزارة الجديدة

قرار تخفيف أحمال الكهرباء له مبرراته المقنعة عند الحكومة (ربما لم يقتنع به المصريون) ولكل أسبابه.

فالحكومة تري أنه الحل الأمثل لتوفير مليارات الدولارات لصالح الشعب وتقليل استخدام الغاز في المحطات ربما لالتزامنا بعقود تصديره لأوروبا أو ربما لخفض استهلاك، بينما يري المواطن مساوئ قطع الكهرباء عنه يوميًا.

أولًا: لخوفه أن يكون ذلك وضعًا مستمرًا وليس استثنائيًا، وربما تزداد ساعات تخفيف الأحمال مستقبلا، ونصل لنفس الحال في لبنان.

ثانيًا: لاعتقاده أن هناك حلولًا أخري كثيرة بدلًا من قطع الكهرباء ومنها توفير الإنارة اليومية طوال الليل في المباني تحت التشطيب بالمدن الحديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة وأبراج العلمين وتقليل الإضاءة ليلًا في شوارع القاهرة والإسكندرية التي تسهر يوميًا حتي الصباح.


أعتقد أن الحل المثالي لهذا الملف الشائك يكون بالتعاون والتضحيات بين الطرفين 
علي الحكومة والالتزام بتطبيق تغيير مواعيد فتح وإغلاق كافة المحال التجارية لنصبح مثل معظم دول أوروبا والبلدان المتقدمة من الثامنة صباحا للثامنة مساء، ويتخللها ساعة للراحة والغذاء، ويجوز استثناء يوم الخميس؛ لتكون المواعيد حتي العاشرة مساء، وأن تستخدم الطاقة الشمسية لإنارة كافة المكاتب والدواوين الحكومية بدلا من الكهرباء، وأن تزيد من الرقابة علي غلق إنارة الشوارع نهارا بسبب بعض الإهمال والتسيب، وعلي الشعب تغيير عاداته السيئة واعتياد الالتزام بالمواعيد الجديدة والايمان بأن الرزق في التبكير وليس في السهر لبعد منتصف الليل.

فلنبدأ هذه التجربة فورًا، وأنا متفائل تمامًا أنها ستساعد علي إلغاء تخفيف الأحمال، واستعادة الثقة بين الشعب وقرارات الحكومة.