مع ارتفاع الحرارة.. كيف قضى المصريون أيام العيد؟
تحت أشعة الشمس الحارقة التي لفحت أرجاء البلاد، استقبل المصريون عيد الأضحى المبارك بحلة جديدة من التحديات، فكانت درجات الحرارة المرتفعة بمثابة ضيف غير مرحب به في هذا اليوم العظيم، حيث اضطرت العائلات إلى إعادة النظر في تقاليدها وطقوسها الاحتفالية.
ففي شوارع القاهرة الصاخبة، حاول المارة التملص من لهيب الصيف الحارق، وهم يتنقلون من مظلة إلى أخرى باحثين عن ملجأ من حرارة الجو الخانقة، حتى صلاة العيد، هذا الحدث المقدس الذي يجمع المسلمين في المساجد، لم تسلم من تأثير الموجة الحارة، حيث اضطر المصلون إلى التزود بالمروحات وقنينات المياه الباردة لتخفيف وطأة الحر.
وفي الأحياء السكنية، حاولت العائلات الاحتفال بطريقتها الخاصة، إلا أن درجات الحرارة القاسية أفسدت جزءًا كبيرًا من متعتهم، حيث سعى الجميع للعودة إلى دفء منازلهم المكيفة بأسرع ما يمكن.
و توقعت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن يكون أيام عيد الأضحى الأولى شديد الحرارة على معظم أنحاء البلاد فيما عدا المدن الساحلية، حيث يتوقع أن تتراوح درجة الحرارة العظمى بين 38 و39 درجة مئوية في القاهرة الكبرى.
وفي هذا السياق، طرحت "الدستور" سؤالًا على عدد من المصريين هو ماذا فعلوا في أول أيام هذا العيد المبارك الذي أثر على طريقة احتفالهم به.
ندى: تخليت عن نزهتي بعد صلاة العيد
بداية، قالت ندى عميرة، إنها اعتادت في أيام العيد أن تبدأها بصلاة العيد مع عدد من أصدقائها، ولأنها عادة لا تنام ليلة العيد، فإنها تعود من الصلاة لتبدأ رحلة النوم العميق إلى وقت الظهيرة، إلا أنها لاحظت مع ارتفاع درجات الحرارة هذا العام أن مسجد زاد من أعداد المراوح في المكان بسبب الأعداد الكبيرة التي حضرت للصلاة ليكون هناك متسع للتنفس، ورغم أنها اعتادت على التنزه مع أصدقائها بعد الصلاة، لكن بسبب هذه الحرارة قرروا التخلي عن تلك النزهة.
محمد: زرت والدي في المقابر
فيما قضى محمد شرقاوي أيام العيد الأولى بعد أداء الصلاة في زيارة المقابر، لزيارة والديه والدعاء لهما في تلك الأيام المباركة، ثم عاد وأسرته لتناول وجبة الإفطار بعدما طبق سُنة الصيام من بعد الفجر إلى ما بعد صلاة العيد، ثم نام قليلًا حتى حان موعد الغداء الذي تتشابه فيه جميع البيوت المصرية، الفتة واللحم.
واضطر "شرقاوي" لإلغاء طقس زيارة أقاربه بسبب ارتفاع درجة الحرارة طوال اليوم، وعدم قدرته على القيادة لفترة طويلة بعدما تسببت الحرارة في توقف مكيف هواء سيارته، بالتالي القيادة أصبحت متعبة للغاية له، إلا إذا كان أمرًا ملحًا.
خالد: زرت بيت العائلة
فيما لم تمنع تلك الموجة الحارة خالد صابر، من قضاء أول أيام العيد كما اعتاد عليه، فقد خرج للصلاة ثم عاد للنوم قليلًا، وبعد أداء صلاة المغرب توجه لزيارة بيت العائلة حيث تجمع الأهل والأحباب، ومشاركة اللحظات الجميلة وبناء ذكريات جديدة، وترسيخ أهمية العائلة في أذهان الأجيال الصغيرة.
هالة: سافرت وعائلتي إلى "مرسى مطروح"
أما هالة السيد، فقد رأت أن هذه الأجازة الطويلة لا ينبغي أن تذهب سدى، فاتفقت مع أصدقائها وأسرتها على السفر إلى محافظة مرسى مطروح بعد أداء صلاة العيد، وهناك تمتعوا بأجواء ساحلية جميلة، والتي قضت على أزمة الحرارة المرتفعة التي عانوا منها في المدينة.