رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحلل ما يفكر به نتنياهو خلال عيد الأضحى

نتنياهو
نتنياهو

لم يكن الكابوس الذي استفاق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السابع من أكتوبر الماضي أسوأ من حالة التخبط والعصبية التي يعيشها اليوم بعد نحو ثمانية أشهر من عدوانه الغاشم على قطاع غزة، والذي يعد أكثر العمليات العسكرية دموية ضد الفلسطينيين منذ النكبة في 1948.

ويحاول نتنياهو الذي يعيش أسوأ أيامه السياسية الهروب من المحاكمة السياسية التي تنتظره بعد انتهاء الحرب، لتنهي مسيرته الممتدة للعقد الثالث، فضلا عن ملاحقته من القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في القطاع، عبر تصعيد العدوان والإمعان في قتل الفلسطينيين يوما بعد يوم.

ويريد نتنياهو اليميني المتطرف جر أطراف أخرى للصراع، ليظهر أمام العالم بأنه يحاول إنقاذ الدولة اليهودية التي تتعرض للاضطهاد من قبل جيرانها، ليضمن بقاءه في السلطة أطول فترة ممكنة، ومحاولة لكسر العزلة الدولية المتصاعدة ضد إسرائيل من ناحية أخرى.

صناعة الخطر

ويصنع نتنياهو كعادته الأخطار ليبقي الشعب الإسرائيلي في حاجة إلى قائد منقذ يستطيع دغدغة مشاعر الجماهير عبر استخدام عبارات يمينية وقومية شديدة التطرف، في وقت فشلت الأهداف المعلنة للعدوان على غزة، وعلى رأسها القضاء التام على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي خططت وقادت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

وفي وقت لا تريد الولايات المتحدة، الحليف الكبر لـ تل أبيب تصعيد الحرب، يواصل نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفين أمثال بن غفير وسموطريتش سكب البنزين على النيران المشتعلة بالفعل، وهذا من شأنه أن يفاقم الخسائر السياسية لدولة الاحتلال على المستوى الدولي، إذ تخسر كل يوم لصالح اعتراف عديد الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس.

خسائر إسرائيل

وكان تقرير مجلة "واشنطن إجزامنير" الأمريكية، كشف عن حجم الخسائر الكبرى التي مُني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مقتل أكثر من 10 جنود من صفوف جيش الاحتلال خلال 24 ساعة فقط من العمليات في رفح وشمال غزة، حيث تعادل الخسارة الكلية لجيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة بقرابة 22 ألف جندي أمريكي.

وأفادت المجلة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عن أعنف حادث له في رفح منذ بدء العملية البرية بعد انفجار كارثي أدى إلى مقتل 8 جنود في ناقلة جند مدرعة.