الوقوف على أنقاض المنازل والطواف بحثًا عن الأكل.. كيف يقضى الفلسطينيون عيد الأضحى؟
كشف يوسف أبوكويك، مراسل القاهرة الإخبارية، كيف يقضي أهل غزة وقفة عرفات في ظل تكثيف القصف المدفعي والجوي، ووسط كل هذه المعاناة.
وقال خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية": "في الوقت الذي يقف فيه حجاج بيت الله على جبل عرفة لأداء الركن الأعظم، يقف الفلسطينيون على ما تبقى من أنقاض منازلهم بحثًا عن مزيد من الضحايا.
وأضاف: "ففي حي الشجاعية وحي التفاحة استقبل الفلسطينيون اليوم بـ19 شهيدًا جراء قصف 3 منازل لعائلة "حتحت" وعائلتين أخريين في أحياء شرق غزة، هذا هو واقع الـ9 شهور الأخيرة في حياة أهل غزة".
وتابع: "كل مظاهر العيد غابت من قطاع غزة، ففي مثل هذا اليوم كانت تزدحم الأسواق بآلاف الأطفال والنساء، ففي خان يونس لم يعد من الأساس أسواقًا أو محالًا تجارية نتيجة القصف الإسرائيلي، بينما نزح الفلسطينيون من رفح بأكملها جراء استمرار العملية البرية هناك".
وواصل: "وفي وسط غزة ما زال الفلسطينيون يلملمون جراحاتهم بعد مجزرة اقترفها الاحتلال الإسرائيلي راح ضحيتها 300 فلسطيني، في الوقت الذي بدأ الجوع يأكل لحم الفلسطينيين، في محافظتي الشمال وغزة، واليوم من المفترض أن يكون هناك مئات من العائلات ابتاعت أضاحي العيد لكنهم الآن لايجدون قوت يومهم".
واستطرد: "الفلسطيني يقضي هذا الموسم عيده في الخيام وبدلًا من الطواف حول الكعبة يطوف في الشوارع بحثًا عن الأكل والماء الصالح للشرب، وربما يصوم أهل غزة اليوم ولكن السؤال ماذا سيقدم لهم على موائد الإفطار في ظل إغلاق شبه تام لكافة المعابر، وتوقف شاحنات المساعدات".