بحمولة 300 ألف طن.. "التضامن" تستقبل 22 قافلة مساعدات إلى غزة
استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري "تيودورو نجيما أوبيانج مانج"، نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، والوفد رفيع المستوى المرافق له، الذي يشمل وزراء الخارجية، والدفاع، والصحة والشئون الاجتماعية والزراعة، والطاقة، ونائب وزير الأمن القومي، وذلك بمقر الهلال الأحمر المصري على هامش زيارته الرسمية الحالية إلى مصر.
وفي بداية كلمتها، رحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بوفد جمهورية غينيا الاستوائية وعلى رأسهم نائب رئيس الجمهورية، والوفد المرافق له، مقدمة نبذة عن نشأة الهلال الأحمر المصري الذي تم إنشاؤه عام 1911 كأحد أقدم المؤسسات فى مصر، كما أنه حاصل على 4 جوائز نوبل وهو عضو مراقب بالأمم المتحدة، ويعد جهازًا مساعدًا للسلطات المصرية في أوقات الأزمات، موضحة آليات العمل من خلال 27 فرعًا على مستوى الجمهورية، و5 بنوك دم و7 مستشفيات و25 مركزًا طبيًا ومراكز للغسيل الكلوى و9 مخازن استراتيجية و27 مخزنًا على مستوى المحليات وخط ساخن و75 فريق دعم نفسي وأسطول سيارات، ويقدم عددًا من الأهداف الصحية والإغاثية وبنوك الدم ومنظومة متطوعين تقدر بحوالي 32 ألف متطوع تم إعدادهم على أعلى مستوى.
وأضافت القباج أن الهلال الأحمر المصري عضو اللجنة الوطنية تحت مظلة رئيس مجلس الوزراء، ويعمل بالتنسيق مع الوزارات والاتحاد الدولي للصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وأن مهمة الهلال الأحمر تقديم الدعم وأعمال الإغاثة فى أوقات الأزمات والكوارث على المستويين المحلي والدولي، وشهد العام الماضي أعمالًا وتدخلات إغاثية على مستوى 14 دولة في العالم، فضلًا عن دوره التنموي بالمجتمعات المحلية وبدائل العشوائيات وخدماته المجتمعية لضيوف مصر من اللاجئين.
9 ملايين ضيف في مصر
كما تم ذكر أن مصر تستضيف 9 ملايين ضيف من اللاجئين يقوم الهلال الأحمر المصري أيضًا بالمساهمة في تقديم الخدمات لهم، مؤكدة أن مصر تحت مظلة القيادة السياسية الحكيمة كان لها دور واضح وموقف ثابت منذ اندلاع الأزمة بقطاع غزة، سواء على المستوى الإنساني أو الدبلوماسي، مشددة على أن هذه الحرب تتنافى مع القانون الدولي الإنساني ومع كافة القواعد الأخلاقية، حيث ما يحدث هو جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر قد استقبلت حتى تاريخه 791 طائرة و212 مركبًا من 48 دولة و45 منظمة دولية ومحلية، وتم عبور أكثر من 22 قافلة تخطت 300 ألف طن من المساعدات الغذائية والإغاثية والصحية، ويقدر عدد الشهداء بحوالي 35 ألف شهيد معظمهم من المواطنين المدنيين الأبرياء والعزل، يمثل السيدات والأطفال والمسنين 70% منهم، هذا وقد بلغ عدد الضحايا من الأطباء وفرق الدفاع المدني والإعلاميين ما يقرب من 900 شهيد، كما بلغ عدد الجرحى والمصابين حوالي 70 ألفًا، علمًا بأن بعض الإصابات قد أدت إلى عجز كلي أو جزئي، بالإضافة إلى حوالي ثمانية آلاف من المفقودين.
هذا وقد طال القصف المباني الحيوية والمرافق والخدمات، فقد تم هدم ما يقرب من 70% من المباني كليًا و23% هدمًا جزئيًا، بما يشمل 300 مدرسة وأكثر من 290 جامعًا وكنيسة، بالإضافة إلى البنايات الحيوية والاقتصادية.
وأكدت القباج أن هذا أثَّر سلبًا على الاقتصاد الفلسطيني الذي تكبد خسائر بأكثر من 20 مليار دولار أمريكي، وتخطت نسبة البطالة 83% فتضاعفت نسبة الفقر ووصلت إلى 96%.
واستعرضت الدكتورة آمال إمام، القائم بأعمال المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، الصعوبات والمعوقات أمام دخول الشاحنات والمساعدات الإغاثية للأراضى الفلسطينية.
واصطحبت القباج ضيوف مصر في جولة تفقدوا فيها غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري والتي تمتلك إمكانات الإنذار المبكر من الرصد والاستعداد للتقلبات الجوية الشديدة، وترتبط الغرفة بجميع غرف العمليات في الفروع والغرفة المركزية، إضافة إلى متابعة الأحداث بوسائل الإعلام وتتابع المتطوعين على مستوى محافظات الجمهورية، بما يحقق سرعة التدخل في الأزمات والكوارث.
وسلَّمت وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري شارة الهلال الأحمر المصري لنائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تقديرًا لزيارته الكريمة لمقر الهلال الأحمر المصري.
وقدَّم تيودورو نجيما أوبيانج مانج، نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية الشكر لمصر على جهودها إزاء الأزمة بقطاع غزة، معربًا عن تقديره العميق لما لمسه من جهود الهلال الأحمر المصري، واصفًا إياه بالعمل غير المسبوق، متمنيًا الاستمرار فيه لمساعدة الأهالي بغزة.
وقدَّم نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية باسم جمهورية غينيا الاستوائية تبرعًا لدعم المساعدات والتخفيف عن قطاع غزة بقيمة 500 ألف يورو.
كما أعرب نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية عن إعجابه بغرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، مطالبا الاستفادة من الخبرة المصرية فى إنشاء غرفة مماثلة بجمهورية غينيا الاستوائية، الأمر الذي رحبت به وزيرة التضامن الاجتماعي، موجهة بتقديم الدعم الفني الكامل في هذا الأمر.