رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تحذر من سقوط مدينة الفاشر في أيدي الدعم السريع

الفاشر عاصمة شمال
الفاشر عاصمة شمال دارفور

حذر مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان توم بيرييلو من أن مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، المحاصرة قد تسقط في أيدي مليشيا الدعم السريع في وقت قريب، حيث اقتربت المليشيا من مناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية.

والفاشر هي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية في منطقة دارفور بغرب البلاد منذ أن بدأت الحرب قبل 14 شهرًا.

وقال  المبعوث الأمريكي في تصريح  لـ "بي بي سي" مساء الثلاثاء: إن "البعض في قوات الدعم السريع يعتقدون أن السيطرة على الفاشر ستساعدهم في جعل دارفور دولة انفصالية".

وأضاف بيرييلو: أن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور المستقلة "تحت أي ظرف من الظروف".

وتابع: "أعتقد أنه إذا كان هناك أي شخص في منطقة قوات الدعم السريع يعتقد أن الاستيلاء على الفاشر يعني بطريقة أو بأخرى أنه سيكون له الحق في ولاية دارفور، فيجب عليه أن يتحرر من هذه الأسطورة". 

ودعا المبعوث الأمريكي إلى وقف إطلاق النار في المدينة التي تهاجمها قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وقال: "نرى ما يزيد عن مليون شخص بريء يتضورون جوعا بسبب حصار قوات الدعم السريع". "لقد أدت التفجيرات إلى مقتل أشخاص داخل المستشفيات".

وأردف: "إننا نرى 45000 امرأة حامل ليس لديهن رعاية حقيقية قبل الولادة فقط، بل ليس لديهن حتى وجبات كافية في اليوم للحصول على تغذية كافية لحمل صحي".

وأكمل: "وبقدر ما هو سيء، فإنه يمكن أن يصبح أسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تنتج عن المعركة، ولكن مع فرار الناس".

معارك الفاشر تقترب من مناطق سيطرة الجيش 

وتجددت المعارك العسكرية بمدينة الفاشر الثلاثاء مع اقتراب قوات الدعم السريع من مناطق سيطرة الجيش والحركات المتحالفة معه، وسط حركة نزوح واسعة شهدتها المدينة مساء الثلاثاء نحو مخيم أبشوك شمال المدينة

والفاشر كانت ملاذًا للعديد من الذين فروا من منازلهم بسبب الحرب في باقي مناطق البلاد، لكن مع وصول القتال إليها قبل أسابيع، شهدت المدينة انقطاع في الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى حصار مئات الآلاف من المدنيين وسط انتشار الجوع والعطش.

الدعم السريع تقصف المستشفيات ومركز الإيواء وأحياء عدة بالفاشر

وقال مصدر طبي لموقع "دارفور 24"، إن مركز سيد الشهداء الصحي جنوب الفاشر تعرض الثلاثاء للقصف المكثف ووصول قوات الدعم السريع الى مستشفى الفاشر الجنوبي بعد توغلها الى عمق حي السلام الذي يجاور المستشفى الجنوبي بحي الوحدة للمرة الثانية.

وكشف المصدر عن مصير مجهول لجرحى وقتلي بسبب توقف المستشفى وصعوبة الوصول الى المستشفى السعودي البديل الذي يقع في مرمي النيران ويجاوره المطار والمدفعية وقوات الإحتياط ومقر القوة المشتركة "اليوناميد سابقًا".

ويعد مركز سيد الشهداء الصحي بحي الثورة جنوب أحد المراكز التي نقل اليها الجرحي المدنيين من مستشفى الفاشر الجنوبي الأسبوع الماضي بعد تعرض الأخير للقصف المدفعي لأكثر من مرة.

وأوضح تقرير "دارفور24" أن هجوم شنه الدعم السريع من المحور الجنوبي عبر حي البشارية الذي توغل فيه والمحور الشرقي عبر التوغل في حي السلام المجاور لحي الوحدة الذي يقع فيه مستشفى الفاشر الجنوبي.

وأشار إلى قصف مدفعي ثقيل من قبل الدعم السريع استهدف مركز إيواء بحي القاضي ومركز إيواء دارالسلام وقصف أحياء تمباسي والوادي ومحيط السوق الكبير وسط المدينة وبعض المؤسسات الخدمية غرب السوق.

وذكر ان القصف خلف قتلي وجرحي دون أن يتم حصرهم لصعوبة الحركة والوصول الى المستشفيات واستمرار القصف حتي وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وأشارت تقارير محلية أخرى إلى حركة نزوح واسعة شهدتها المدينة مساء الثلاثاء نحو مخيم أبشوك شمال المدينة من مراكز الإيواء وبعض الأحياء جنوب المدينة بعد القصف المدفعي الكثيف تجاه أحياء القاضي وتمباسي والرديف والوادي.