معارك طاحنة ونصف مليون نازح.. ماذا يحدث في مدينة الفاشر السودانية؟
شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور، الساعات الماضية اشتباكات مجددة بين قوات الجيش السوداني، ومليشيا الدعم السريع في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مدينة الفاشر.
وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في مدينة الفاشر بسبب الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الطرفين.
تأتي تلك الإشتباكات عقب يومين من الهدوء الحظر في مدينة الفاشر وشمالها، وذلك عقب تراجع وتيرة المعارك البرية، حيث بات الجيش السوداني وميلشيا الدعم السريع يعتمدان على تبادل الضربات المدفعية.
يجدر الإشارة إلي أن قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مدينة الفاشر بهدف السيطرة عليها، بعدما سيطرت علي 4 مدن في إقليم دارفور من أصل 5 مدن.
وعلي إثر تلك الإشتباكات تشهد مدينة الفاشر حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي، هربا من نيران تلك الإشتباكات.
وأفادت وسائل اعلام سودانية، أمس السبت، أن أكثر من 30 أسرة وصلوا إلى مدينة الكومة عقب المعارك التي دارت في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي 27 مايو الماضي، شهدت حركة نزوح 505 ألف شخص من الفاشر التي تأوي مليوني مواطن ومئات الآلاف من النازحين.
واكتظت مراكز الإيواء بالنازحين من مناطق مختلفة من إقليم دارفور منذ بداية الحرب، وتم بتسجيل أكثر من 30 ألف نسمة في 23 مركز إيواء يعيشون اوضاعا إنسانية مأساوية خاصة الغذاء والإيواء وخدمات المياه والإصحاح البيئي، وفقا لموقع أخبار السودان.
حرب السودان تؤدي لنزوح 58 ألف شخص من الفاشر
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من المدنيين في الفاشر في شمال دارفور في السودان يواجهون وضعا إنسانيا صعبا على نحو متزايد، فيما تظل أجزاء كثيرة من المدينة بدون كهرباء أو ماء.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن النزاع في السودان أدى إلى نزوح ما يقرب من 58،000 شخص من الفاشر منذ الأول من إبريل، وأن العديد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال وكبار السن، غير قادرين أو يمنعون من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.