قمة عمان.. الأمل الأخير لإنقاذ غزة من الجحيم الإنساني
انطلقت، الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة" الذي يُعقد بجهود مشتركة بين دول وهيئات أممية، في محاولة لوقف تدهور الأوضاع المتردية في قطاع غزة منذ شهور.
ويأتي المؤتمر بدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات وممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
ومن المقرر أن يجمع المؤتمر الذي سينعقد في منطقة البحر الميت، قادة من 14 دولة ومنظمة يمثلون كافة أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بهدف إطلاق نداء عاجل للتحرك الفوري وجمع الدعم اللازم لتحسين الأوضاع المعيشية المتردية في القطاع.
وتم افتتاح المؤتمر بكلمات رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية المصري سامح شكري والمنسق الأممي مارتن غريفيث، اللذين حذروا من خطورة الوضع وضرورة التحرك العاجل، بعدها انقسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات عمل: الأولى لمعالجة تدفق المساعدات الإنسانية، والثانية للتغلب على تحديات توصيلها وحماية المدنيين، والثالثة لبحث أولويات إعادة الإعمار.
يشارك في الجلسات مسؤولون كبار من مسئولي منظمات الإغاثة الدولية مثل الأونروا والصليب الأحمر، وفي ختام المؤتمر ستعقد جلسة رئيسية يشارك فيها أكثر من 75 رئيسًا وزعيمًا وقائدًا عالميًا لتعبئة الدعم الدولي وحشد التمويل اللازم لتخفيف معاناة سكان غزة قبل انهيار الأوضاع نهائيًا..
يهدف المؤتمر لوضع آلية عملية تضمن تدفقًا منتظمًا وآمنًا للمساعدات الغذائية والطبية الحيوية إلى القطاع قبل فوات الأوان، أيضًا حشد المزيد من الدعم المالي العاجل لتلبية الاحتياجات اللوجستية والإغاثية الضخمة، وإنشاء منصة تنسيقية موحدة للتعامل مع الأزمة الخانقة هناك.
ورسم خرائط طريق لإيصال المعونات بأمان وتأمين حماية للمدنيين في ظل الأوضاع المأساوية السائدة في القطاع المحاصر، ويأمل منظمو القمة أن تتصدى المجموعة الدولية للتحدي وتنهض بمسؤولياتها تجاه ملايين الغزاويين الذين يعيشون كارثة لا مثيل لها جراء استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي.