بعد ترشحه لجائزة كتارا.. مصطفى منير: "أراهن على الكتابة الصادقة"
أعلنت جائزة كتارا للرواية المنشورة وغير المنشورة في دورتها العاشرة (دورة 2024)، عن أسماء المرشحين بقائمة الـ 18، في فئات الروايات: الرواية التاريخية، الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية.
ووصل الكاتب مصطفى منير، عن روايته "كما يليق بأب يحاول"، إلى القائمة الـ 18 لـ جائزة كتارا للرواية العربية، وتواصلت "الدستور" مع مصطفى منير، للكشف عن شعوره بعد ترشحه للجائزة.
مصطفى منير بعد ترشحه لجائزة كتارا: فرصة جيدة لانتشار روايتي
وقال مصطفى منير لـ "الدستور": أي جائزة هامة تكون فرصة جيدة للعمل لزيادة قراءته ومعرفة القراء به، وهذا غرض الجوائز، لأن هناك الآلاف من الكتب يتم طباعتها سنويًا، ودور الجوائز أنها تدفع هذه الأعمال على الانتشار بصورة أكبر.
وعن الترشح لجائزة كتارا للرواية العربية، كشف مصطفى منير: كنت أنتظر هذا الخبر من الرواية، لأنني أراهن دائمًا على الكتابة، فالكتابة الصادقة هي رهاني الأول والأخير، وبعدها الجمهور والقراء.
وتفاجأ مصطفى منير، أثناء تواجده بمقر عمله، بسيل من المكالمات الهاتفية، والرسائل لتهنئته بخبر ترشحه للجائزة، قائلًا: علمت بترشحي للجائزة عندما كنت في العمل وكنت في اجتماع هام، وأبلغني الخبر صديقي مصطفى الطيب، وشكرته، ومن وقتها وجدت سيل من المكالمات، والرسائل والتعليقات للتهنئة بخبر ترشحي لجائزة كتارا.
مصطفى منير: لا أكتب لأجل الجوائز.. والله وفقني لوصول روايتي لقائمة كتارا
وأضاف مصطفى منير: لا أكتب لأجل الجوائز، ولكنني أكتب حتى أترك شيئًا قيمًا قبل أن أغادر الحياة، لأن الجوائز تخضع لذائقة لجنة التحكيم، وأرى أن الله وفقني أن تصل أعمالي لهذه المرحلة في قائمة الـ 18 لـ كتارا.
وأشار مصطفى منير إلى أن روايته "كما يليق بأب يحاول"، هي أدب مأساة وديستوبيا، وتدور الرواية حول أب مهمش لديه الكثير من هواجس الأبوة، وهو مولود بعيب خلقي في العين، ولا يجيد سماع الموسيقى، وذات مرة يعود إلى المنزل ويجد نفسه فقد ابنه فجأة، فيجده مقتولًا، وزوجته مختفية.
وفي أدب المأساة، يحب مصطفى منير، كتابة المؤلف النمساوي "بيتر هاندكه" الحاصل على جائزة نوبل للأدب عام 2019، مشيرًا إلى أن كاتبه المُفضل هو عبد الفتاح قليطو، وهو أديب مغربي وفيلسوف، وأتمنى مقابلته.
وكشف مصطفى منير، أن ما ألهمه إلى كتابة هذه الرواية، مرض زوجته، قائلًا: قبل كورونا حينما كانت زوجتى مريضة بـ الشوكة العظيمة، عام 2019 ووقتها صرفنا الكثير من الأموال حتى نعالجها، فجاءة لم أجد جنيه في البيت، ووقتها شعرت بقلق أب وزوج، وحلفت هذا اليوم أنني سأكتب عن عمل يعيش ويحدث فارقًا، ويعبر عن غضبي من هذه اللحظة وعن قسوة الحياة.
