نحن نثق فى الرئيس
تفاءلوا بالخير تجدوه، عبارة تبدو موجزة، لكنها ستكون مُنجِزة إذا ما وضعناها فى إطارها الصحيح، فى جمهوريتنا الجديدة، باستطاعة أى مصرى أن يقول ما يريد، من حقه أن يعلن رأيه، يعرب عن استيائه، يُظهر سعادته، يبدى تحفظه، له الحق الكامل أيضًا فى توجيه سهام النقد أو المجاهرة بالتأييد.
إقالة الحكومة السابقة كانت قرارًا ضروريًا، انتظره الناس طويلًا وفرحوا بتحقيقه كثيرًا، تغيير الحكومة القديمة، مع الإبقاء على رئيسها وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، يعني من بين ما يعنيه أن القيادة تثق فيه، وأن الرجل يحظي بتقدير، ولا زال لديه الكثير.
لن يفيدنا في شىء توجيه الانتقادات، أو الاجترار فيما فات، ليس لدينا وقت لنضيعه فى ذكر مسالب الحكومة المُقالة أو المستقيلة، والحكم على أداء رئيسها، تجديد ثقة القيادة فيه، تفيه حقه وتكفيه.
نحن نثق فى الرئيس، ولهذا السبب وحده، وليس شيئًا غيره، سندعم الدكتور مدبولى ونؤازره، ونعاضده ونسانده، ونسأل الله أن يوفقه.
يعلم الدكتور مصطفى، وله كامل الاحترام والتقدير، أن المواطن تحمل الكثير، لقد عانى الجميع فى ظل الحكومة السابقة، وعانت الحكومة السابقة بسبب الظروف الضاغطة، عانى المواطن والمسئول فى كل هيئة وقطاع، وبقى الأمل بالله موصولًا دون يأس أو انقطاع.
يقول ربنا سبحانه "وبشر الصابرين".
ها نحن يا ربنا قد صبرنا، فبشرنا بما أنت أهله.
نريد حكومة تستمع للمواطن، تضع نفسها مكانه، وترى أمنها فى أمانه، حكومة تيسير على الناس، تزيح عن كواهلهم الهموم، وتخفف عنهم الأعباء، تعيد للجنيه هيبته، وتنقذه من الإعياء.
نقولها للمرة الثانية، والثالثة، والعاشرة، "نحن نثق فى الرئيس"، نقدّر جهده، ونثمن اجتهاده، نحن نصدّق الرئيس، ونؤمن بأن الله لن يخذله، مصداقًا لقوله سبحانه، "ولينصرن الله من ينصره".
حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.