رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أبرز الداعمين لموقف مصر وغزة.. لماذا هاجمت منظمات أمريكية قصواء الخلالى؟

الإعلامية قصواء الخلالي
الإعلامية قصواء الخلالي

قالت الإعلامية  قصواء الخلالي، مقدمة ورئيسة تحرير البرنامج التليفزيوني "في المساء مع قصواء"، والذي يذاع على قناة (cbc)، إن الحملة الأمريكية الممنهجة ضدها بدأت بعد انسحاب متحدث الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط على الهواء من برنامجها للمرة الثانية، بعد سؤالها عن وصفهم الشعب والمقاومة الفلسطينية بالإرهابيين، ورفضهم وصف سلوك إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بالإرهاب أو الإبادة، أما المرة الأولى فكانت حول مصير الأطفال الفلسطينيين المشردين.

أضافت الخلالي، في بيان صحفي، إنه إلى جانب حظر منصاتها وتلقيها تهديدات بالحرق والتهجير، تم أيضًا اجتزاء متكرر لبعض مقاطع مبتورة من حديثها وضيوفها في تحليلات عبر صحيفتي نيويورك تايمز، وفورين بوليسي، الأمريكيتين، وتحويلها لتبدو هجومًا غير مُسبَب على إسرائيل، سيرًا في نفس الاتجاه من الأذرع المتنوعة، ودون أي تعليق من جانبي، وهذا السلوك تم اتباعه أيضًا من نفس الصحف ضد عدد من الصحفيين المصريين.

مقال تحريضي عنيف شديد اللهجة

أوضحت: “بعدها بعدة أيام، فوجئت بمقال تحريضي عنيف شديد اللهجة من البروفيسور ريتشارد إبستين، وهو واحد من أهم وأبرز القانونيين الأمريكيين، والسياسيين، والمُشرّعين، وصاحب ثقل بارز في جماعات الضغط الأمريكية لصالح إسرائيل، ومؤثر (مسموع الكلمة) في الانتخابات الأمريكية، وزوجته هي (إيلين إبستين) عضوة مجلس الأمناء الأبرز في منظمة (الخدمة العالمية اليهودية الأمريكية)، والتي اشتهرت بدورها البارز؛ في دعم الحملات الانتخابية للرئيس الأمريكي الأقرب لإسرائيل، وجمعها التبرعات العملاقة من الشخصيات والشركات الكبرى لصالح الحملات الصهيونية والدعم السياسي لها، وتتكامل مع زوجها في الدور السياسي الذي يشكل كتلة مؤثرة في القرار الأمريكي الداعم لإسرائيل”.

 تابعت: “كان المقال الذي أصدره (ريتشارد) تحليلًا طويلًا يحمل عنوان (العدالة غير المتماثلة في غزة)، كتب فيه أن إسرائيل لها الحق في كل ما يجري دفاعًا عن نفسها، وعلى العالم أن يدعمها، معلنًا رفضه للموقف المصري الذي (يرفض تهجير الفلسطينيين)، لإتاحة الفرصة لإسرائيل لاجتياح رفح وغزة كاملة، ومعلنًا رفضه لبرنامجي ولشخصي، ومستعينًا بمقاطع من خطابي الإعلامي، وذاكرًا (اسمي وشخصي) كنموذج من أبرز الصحفيين المصريين المؤيدين للشعب الفلسطيني، والمحرّضين ضد إسرائيل، والرافضين للتهجير ودعم الحركات الطلابية في أمريكا، معلنًا رفض كل هذا، وملوّحًا في ختام مقاله بضرورة حماية أمريكا لإسرائيل من كل هؤلاء”.

استطردت قصواء الخلالي: “ليخرج مقال ريتشارد أبستين الشهير، محرّضًا ضدي وضد الخطاب الصحفي والإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية في مصر، عالميًا وليس المستوى الأمريكي فقط، ورافعًا صوت خطابه حد التهديد الضمني، والذي بعد البحث والتدقيق تبين أنه على علاقة وطيدة بمركز (MEMRI) الذي يُعد واحدًا من أذرع (المنظمة اليهودية الأمريكية) والذي بعد التواصل مع الزملاء في اتحادات الصحفيين الأمريكيين، تبين أن هذا السلوك ليس بجديد، وإنما تكرر مع عدد من الصحفيين العرب داخل أمريكا، وتسبب في مضايقات ممنهجة ضدهم، وكذلك خارج الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا”

تقول: “كما قام الزملاء في عدد من الاتحادات الصحفية في إسبانيا وفرنسا؛ بشرح جوانب من تجارب صحفية كان خلاصتها التحذير واتخاذ الحيطة، نتيجة الاستهداف الممنهج لتحركات الصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية بعد التحريض ضدهم، من قبل جماعات الضغط في أمريكا، عبر المتطرفين الداعمين لأفكارهم، وذلك في وقائع صحفية حدثت مؤخرًا تزامنًا مع حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مع استهدافهم بالتضييق في بعض المطارات الدولية، وتعمّد عرقلة تحركاتهم ومهامهم، والتعدّي على خصوصياتهم وتحجيم منصاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يتحكم في نسبة كبيرة منها #اللوبي_الصهيوني في أمريكا، والذي تشابه مع ما جرى مع بعض الصحفيين المصريين والعرب، ومع كثير من المواقع الصحفية الإلكترونية والمنصّات المصرية ولا يزال”.