«القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل اقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى
قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" بالقدس المحتلة، إن المستوطنين اختتموا هذه المسيرة التي تسمى بمسيرة الأعلام أو مسيرة توحيد القدس الذي يحتفي فيها المستوطنون بضم شطري المدينة الشرقي والغربي تحت سيادة إسرائيلية، مشيرةً إلى أن هذه المسيرة التي أقيمت لأول مرة عام 1968 بعد عام على نكسة القدس أي على احتلال المدينة تخرج هذه التظاهرة سنويًا.
أضافت أبوشمسية، الأربعاء، خلال مداخلة عبر"القاهرة الإخبارية"، أن هذه المرة كان هناك ترخيص من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية تسمح لهذه التظاهرة بالمرور من باب العمودن، مؤكدةً أن اللافت هذه المرة وهذا العام هو مشاركة وزراء وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية على رأسهم إيتمار بن غفير وسموتريتش وعمحاي إيلياهو الذين اقتحموا باب العمود، وبن غفير كان قد أدلى بتصريحات إلى وسائل الإعلام قال فيها بأنني جئت هنا اليوم لأصلي لأجل الجرحى وإعادة الرهائن، ولكي أقول لبنيامين نتنياهو بأن لا يستسلم ولا يوافق على إتمام هذه الصفقة وقال إن باب العمود القدس والمسجد الأقصى هو لنا جميعا، وأننا اليوم صلينا في باحات المسجد الأقصى.
أكدت أن هذا تطور خطير ولافت وهو محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم المعمول به منذ عام 1967، حيث سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمستوطنين بتأدية الصلوات والرقصات التلمودية في داخل باحات المسجد الأقصى، وتم السماح لهم برفع العلم الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه في هذه اللحظات تقوم شرطة الاحتلال بإزاحة المتاريس الحديدية، ويعاد فتح أبواب القدس وتحديدًا، حيث نتواجد الآن بباب العمود والذي تم إغلاقه في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال تقول بأنها اعتقلت في المجمل منذ صبيحة اليوم وحتى اللحظة 18 مستوطنا كانوا قد أخلوا في النظام العام، خمسة منهم تم اعتقالهم هنا من أمام تواجدنا في باب العمود بتهمة إلقاء الزجاجات والحجارة تجاه الطواقم الصحفية المتواجدة هنا، وتم الاعتداء على مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الأجانب، كما تم الاعتداء على أصحاب المحال التجارية في ساعات مبكرة من هذا اليوم واستخدام غاز الفلفل والمسيل للدموع نحو المتواجدين هنا في القدس.