مدير "القومي للترجمة": أعمال "كافكا" المُترجمة نفدت لدينا لأهمية الكاتب
في إطار احتفالات المركز القومي للترجمة، بمرور مائة عام على رحيل "كافكا"، الكاتب التشيكي، الذي وُلد في 3 يوليو 1883 ورحل في 3 يونيو 1924، ويُعد واحدًا من أفضل الأدباء الذين كتبوا بالألمانية في القرن العشرين.
كرة سامي: نفاذ أعمال “كافكا” بالمركز القومي للترجمة
وكشفت الدكتورة كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المركز قد أصدر ترجمتين من أعمال فرانز كافكا للدكتور والمترجم الراحل مصطفى ماهر، وهما رواية القصر والمحاكمة، وهو ما اختص به المركز القومي للترجمة من أعمال كافكا، مضيفة: الطبعات نفدت من السوق لأهمية كافكا والمترجم.
وعن سؤال "الدستور" هل يمكن للمركز القومي إصدار نسخ جديدة من هذه الأعمال المترجمة لـ كافكا، أجابت كرمة سامي: يمكن ولكن ليس حاليًا، لأنه بعد رحيل 100 عام من الكاتب، تصبح حقوق الترجمة ونشر أعماله متاحة للجميع، وأعمال كافكا متاحة حيث تُرجمت عدة مرات بنسخ عربية.
كرمة سامي: أعمال كافكا المترجمة متاحة للاطلاع في مكتبة المترجم
وأشارت كرمة سامي، إلى أن هذه الأعمال متوفرة الآن في مكتبة المترجم، إذا أراد أحد الباحثين أن يطلع عليها لكتابة دراسة حول ترجمة أعمال "كافكا".
وأكدت كرمة سالم أنه هناك أعمال كثيرة لم تنشر بعد لكافكا وبالتالي لم يتم ترجمتها بعد، وهذا يعني أن كافكا ترك لنا كنزًا وهذا الكنز سيتم استثماره فيها بعد من قبل محبي كافكا.
واحتفل المركز القومي للترجمة، بمناسبة مرور قرن على رحيل الكاتب التشيكي فرانز كافكا، بقاعة طه حسين التابعة للمركز، بحضور مديرته دكتورة كرمة سامي، وبمشاركة المترجمة دكتورة علا عادل، أستاذ الأدب الألماني بقسم اللغة الألمانية وأدابها بكلية الألسن بجامعة عين شمس.
أشهر أعمال التشيكي فراز كافكا
نُشر عدد قليل من كتابات كافكا خلال حياته، وتشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم "تأمل" وأخرى بعنوان "طبيب ريفي"، وقصص فرديّة هي "المسخ" التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام، وهناك أعمال أخرى غير مُنتهية تشمل "المحاكمة" و"القلعة" و"أمريكا" أو "الرجل الذي اختفى"، ونشرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود.
ومن أشهر الأعمال التي قدمها فرانز كافكا ونالت شهرة واسعة نذكر من بينها: "المحاكمة"، "القلعة"، "المفقود" و"في مستوطنة العقاب".
واشتهر كافكا، بنظرته التشاؤمية للحياة، وهو ما ظهر في كتاباته، ولم يكن راضيًا عن مجتمعه وأدبه، وكان يرى أن كل ما يكتبه هراء لا يستحق أن يسمى أدبًا، وكان يعتقد بعدم الجدوى في أي شيء في هذا العالم، وهو ما يؤكده في روايته "المسخ" إذ تلخص نظرته المأساوية للإنسان الذي ينسى كل ما هو نبيل ورائع ويحتفظ بطبعه الأناني الذي ينبع من مصلحة مجردة لم تستطع الديانات ولا القوانين الوضعية والشرعية تغييبها أو التخفيف من سطوتها.