رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدهور الصحة العقلية لـ جو بايدن.. تصرفات غريبة خلف الأبواب المغلقة

جو بايدن
جو بايدن

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، آخر تطورات الحالة الصحية والعقلية للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث لوحظ عليه عدم التركيز خلال اجتماعه بقادة الكونجرس في الجناح الغربي في البيت الأبيض خلال يناير الماضي، للتفاوض على صفقة تمويل جديدة لأوكرانيا.

مفاجآت جديدة من الاجتماعات المغلقة

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه خلال الاجتماع تحدث بايدن بصوت منخفض للغاية في بعض الأحيان، لدرجة أن بعض المشاركين في الاجتماع لم يستطيعوا سماع بايدن، كما أنه كان يقرأ الملاحظات للتحدث مع القادة ويتوقف لفترات طويلة، وأحيانًا يغمض عينيه لفترة طويلة، لدرجة أن البعض في الغرفة يتساءلون عما إذا كان قد توقف عن العمل، وفقًا لبعض المصادر المطلعة على الاجتماع.

ولفتت إلى أنه في محادثة فردية في فبراير في المكتب البيضاوي مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قال بايدن إن التغيير الأخير في السياسة من قبل إدارته يعرض بعض مشاريع الطاقة الكبرى للخطر، ما جعل جونسون يشعر بالقلق من أن ذاكرة الرئيس الأمريكي تراجعت بشأن تفاصيل سياسته الخاصة.

وأضافت أنه في العام الماضي، عندما كان بايدن يتفاوض مع الجمهوريين في مجلس النواب لرفع سقف الديون، بدا أن سلوكه وتحكمه في التفاصيل يتغير من يوم إلى آخر، وفقًا لرئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي واثنين آخرين مطلعين على المحادثات، وفي بعض الأيام، كان يجري تبادلات فضفاضة وعفوية مع الجمهوريين، وفي أيام أخرى كان يتمتم ويبدو أنه يعتمد على الملاحظات.

وقال مكارثي "كنت ألتقي به عندما كان نائبا للرئيس وأذهب إلى منزله، اليوم هو ليس نفس الشخص."

ونوهت الصحيفة الأمريكية، بأن بايدن البالغ من العمر 81 عامًا هو أكبر شخص يتولى الرئاسة سنًا، وأصبح عمره وقدرته المعرفية من القضايا الرئيسية التي تواجه حملته لولاية ثانية، سواء في أذهان الناخبين أو في الهجمات عليه من قبل الجمهوريين، وقال البيت الأبيض وكبار مساعديه إنه لا يزال زعيمًا حادًا وقويًا.

ومع ذلك، فإن بعض الذين عملوا معه، بمن في ذلك الديمقراطيون وبعض الذين عرفوه عندما كان نائبًا للرئيس، وصفوا الرئيس بأنه يبدو أبطأ الآن، وهو شخص لديه لحظات جيدة وأخرى سيئة.

وأضافت "وول ستريت جورونال"، أنه خلال معظم حياته المهنية، تمتع بايدن بسمعة طيبة في الكابيتول هيل لكونه مفاوضًا بارعًا في الصفقات التشريعية، ومعروفًا بمعرفته التفصيلية بالقضايا ورؤيته حول دوافع الطرف الآخر واحتياجاته، وبقدرته على تحقيق خطواته عندما كان الضغط مستمرًا، ولكن خلال العام الماضي، مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، تضاءلت هذه السمعة.

ونفى مسئولو البيت الأبيض العديد من روايات الذين التقوا بالرئيس أو تم إطلاعهم على تلك الاجتماعات باعتبارها مدفوعة بالسياسات الحزبية.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب لا يختلف كثيرًا عن بايدن في التقدم في العمر، حيث كشف ظهوره العلني أيضًا بعض التشويش في تصريحاته، وفي استطلاع أجرته الصحيفة في مارس الماضي، للناخبين في 7 ولايات متأرجحة، قال 28% فقط إن بايدن أكثر ملاءمة جسديا وعقليا للرئاسة، بينما اختار 48% ترامب.