بسبب حرارة الصيف.. ارتفاع تكاليف المرافق بنسبة 8% فى الولايات المتحدة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الإثنين، إن الصيف الحار قد أدى إلى ارتفاع تكاليف المرافق بنسبة 8% للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأضافت: العائلات الأمريكية قد تضطر إلى التضحية بجوانب أخرى من حياتها من أجل الحفاظ على السلطة فقط.
توقعات بزيادة نسبة 8% فى تكاليف المرافق
ووفقًا للتقرير جديد، يمكن للعديد من الأشخاص في الولايات المتحدة أن يتوقعوا زيادة بنسبة 8% في تكاليف المرافق الخاصة بهم هذا الصيف.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع فواتير الكهرباء يعرض الأسر ذات الدخل المنخفض لخطر الحرارة الشديدة.
كان العام الماضي هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق على الأرض، وفي الولايات المتحدة وحدها، يقدر أن حوالي 11 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب التعرض للحرارة.
وقال مارك وولف، المدير التنفيذي لجمعية مديري مساعدات الطاقة الوطنية والمؤلف الرئيسي للتقرير: "مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تحتاج المزيد والمزيد من الأسر إلى المساعدة في التبريد"، وأضاف: "أنا قلق من أننا نتطلع إلى صيف حار آخر، ولسنا مستعدين له".
ووجد التحليل، الذي أجرته الرابطة الوطنية لمديري مساعدات الطاقة ومركز فقر الطاقة، أن متوسط تكلفة تبريد المنزل هذا الصيف سيصل إلى 719 دولارًا، ارتفاعًا من 661 دولارًا في العام الماضي، و476 دولارًا قبل عقد من الزمن، ومن المتوقع أن يشهد وسط المحيط الأطلسي والساحل الغربي أعلى ارتفاع في تكاليف الكهرباء مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 12%.
وتدفع الأسر ذات الدخل المنخفض ما يقرب من 8.6% من دخلها للمرافق العامة، وفقًا لوزارة الطاقة. تعتبر الأسرة التي تدفع 6% من دخلها لتغطية تكاليف الطاقة بمثابة أسرة ذات عبء كبير على الطاقة.
ووفقًا للتقرير، الذي تناول الفترة من يونيو إلى سبتمبر، فإن ما يقرب من 20% من الأسر ذات الدخل المنخفض للغاية ليس لديها مكيفات هواء على الإطلاق.
وقال شيلبي جرين، الباحث في معهد الطاقة والسياسة: "الأسر في أمريكا في وضع خطير حيث قد تضطر إلى التضحية بجوانب أخرى من حياتها من أجل الحفاظ على السلطة فقط"، "هناك عملاء لديهم ديون مرافق متزايدة، ويدخلون في موسم الصيف ويكافحون من أجل مواكبة التكاليف الحالية."
واضاف أن الحرارة الشديدة هي الظواهر الجوية الأكثر فتكًا، متجاوزة الفيضانات والأعاصير والأعاصير.
ومن المرجح أن يعيش الأشخاص ذوو الدخل المنخفض في مباني أقدم وأقل كفاءة مع عدم كفاية أنظمة التبريد، مما يؤدي إلى زيادة عبء الطاقة.
وقال وولف: "إذا لم يكن الناس قادرين على شراء مكيفات الهواء في الصيف، فلا ينبغي لنا أن نتفاجأ بإصابة الناس بالمرض وذهابهم إلى المستشفيات"، "الآن مع موجات الحر الممتدة، يحتاج المزيد من الأسر إلى الوصول إلى التبريد بأسعار معقولة".
