لماذا تصنف أعمال كافكا كمدرسة جديدة في عالم الأدب؟
تحدثت د.علا عادل، المُترجمة وأستاذ الأدب الألماني، نائب رئيس جامعة الملك سلمان الدولية بجنوب سيناء عن تأثير أعمال فرانز كافكا في الجامعات بمناسبة ذكرى مرور قرن على رحيله كأحد أشهر الكُتاب بالألمانية.
وقالت علا، لـ"الدستور":كافكا هو مدرسة جديدة في عالم الأدب، ففي بدايات كتابات، نجد أفكاره- في حد ذاتها- جديدة، فلم تكن لغته غاية في التعقيد، وإنما كان أسلوبه سلس ومفهوم، ولكن أفكار لم تكن تخطر على بال أحد للتحدث عنها من قبل.
وأضافت "نجد في أعمال "كافكا" أنه عَرض مجموعة من الأفكار الجديدة في ذلك الوقت، فقد عبر في كتاباته عن تهميش الفرد والعبثية واللامعقول في حكم التراجيديا التي يتعرض لها الإنسان في الواقع.
وعن أفكار كافكا التي تراها أثرت كثيرًا في الأدب الألماني قالت إنه تحدث عن "لامعقولية الواقع"، فعلى سبيل المثال تشير د.علا عن قصته اللافتة: "فكرة أن يستيقظ شخص ويجد نفسه وقد تحول إلى حشرة، وفي نهاية العمل لا نجد ذلك كابوسًا مثل أو شئ من هذا القبيل، أي أن الكاتب يطرح إشكاليته ولا يقدم لها حلولًا في النهاية.
لفتت علا عادل إن "الإشكاليات" لا تُحل في أعمال "كافكا" لأن الواقع لا ينتهي دائمًا بنهايات سعيدة، وبالتالي كافكا كان رمزًا لشئ وفكر وموضوعات جديدة في الأدب.
مئة عام على رحيل كافكا
100 عام مرت على رحيل الكاتب التشكيي فرانس كافكا إذ غاب عن عالمنا في 3 يونيو 1924 وهو كاتب تشيكي وُلد في 3 يوليو 1883- ورحل في 3 يونيو 1924، يُعد واحدًا من أفضل الأدباء الذين كتبوا بالألمانية في القرن العشرين، ومن أبرز مجموعاته القصصية: "رسالة إمبراطورية"،"وصف النضال وقصص أخرى".
ونشر عدد قليل من كتابات كافكا خلال حياته، ومن أشهر أعماله المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم "تأمل" وأخرى بعنوان "طبيب ريفي"، وقصص فرديّة هي "المسخ" التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام كبير في حياته، وهناك أعمال أخرى غير مُنتهية تشمل "المحاكمة" و"القلعة" و"أمريكا" أو "الرجل الذي اختفى"، ونشرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود.