رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأسرة المصرية» تجتمع فى الحوار الوطنى لوضع مقترحات حماية الأمن القومى ومنع تصفية القضية الفلسطينية

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

استأنف مجلس أمناء الحوار الوطنى جلساته، اليوم، بمناقشة عدد من القضايا المهمة، من بينها موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية، نظرًا للأوضاع الخطيرة التى خلقها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة. واستهدف الحوار الوطنى من هذه المناقشات الوصول إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، وتسهم فى حماية أمنها القومى وسيادتها على أراضيها، ومساندة دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أى محاولة لتصفيتها.

مقرر لجنة «أولويات الاستثمار»: خطوة ضرورية فى ظل التحديات الإقليمية الحالية

وصف الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب مقرر لجنة «أولويات الاستثمار» بالحوار الوطنى، عودة مجلس أمناء الحوار للانعقاد بالضرورية، فى ظل ما تواجهه الدولة من تحديات إقليمية، خاصة مع تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطينى.

وأضاف «محسب»: «الحوار الوطنى فى جلساته الجديدة يناقش عددًا من موضوعات السياسة الخارجية التى تتعلق بالأمن القومى المصرى، خاصة فى ظل الأوضاع الخطيرة التى خلقها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة، والتهديد الواضح لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع موقف ثابت وراسخ من الدولة المصرية لرفض كل سيناريوهات التهجير، التى تنفذها دولة الاحتلال من أجل تصفية القضية الفلسطينية».

وأشار إلى أن اجتماع الحوار الوطنى الجديد تطرق، أيضًا، إلى مناقشة تفصيلية لما تم تنفيذه من توصيات المرحلة الأولى للحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة عن مجلس الأمناء لمتابعة هذا الملف بالتنسيق مع الحكومة، ما يضمن التنفيذ الفعلى والسريع لهذه المخرجات، فضلًا عن متابعة وتقييم لجان وموضوعات الحوار التى لم تناقش حتى الآن، أو لم تناقش أجزاء منها، واقتراح الجدول الزمنى المناسب لمناقشتها.

وأتم: «الحوار الوطنى يقع على عاتقه الآن إعداد رؤية متكاملة بشأن تطبيق منظومة الدعم النقدى، باعتبارها الضامن الوحيد لوصول الدعم إلى مستحقيه، بالإضافة إلى إعداد رؤية مصر الاقتصادية، فى ظل حرص الحكومة على توسيع المشاركة المجتمعية، باعتبارها إحدى ركائز الجمهورية الجديدة».

«مستقبل وطن»: مصر نجحت فى منع التهجير القسرى

اعتبر المستشار شعبان رأفت عبداللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب «مستقبل وطن»، أن طرح القضية الفلسطينية على مائدة الحوار الوطنى تحول جديد فى المشهد، يؤكد حرص مصر على دعم فلسطين، والسعى لتحقيق حل الدولتين.

وأضاف أمين الشئون القانونية المركزية لحزب «مستقبل وطن»، أن الحوار الوطنى يضم ممثلين عن الشعب المصرى، والجميع مع اختلاف أفكاره يتفق على مصلحة الوطن، والقضايا التى طُرحت على مائدة الحوار خلال الفترة الأخيرة والتوصيات وتعامل الحكومة مع المخرجات يعكس أهمية الحوار الوطنى ودوره فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر خلال الفترة الأخيرة. وأكد «عبداللطيف» أن المصريين جميعهم على قلب رجل واحد للدفاع عن القضية ودعم القيادة السياسية فى أى خطوة الغرض منها الحفاظ على السيادة المصرية وعدم المساس بالأمن القومى المصرى، مضيفًا أن الشعب يعلم جيدًا حجم الجهود المبذولة لدعم القضية والمفاوضات؛ بشأن وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى الأعزل. وشدد على أن مصر نجحت فى منع التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين، وهى المحاولة الخبيثة من قبل دولة الاحتلال لتصفية القضية، ونقلت مصر الصورة للعالم، ونجح الرئيس السيسى فى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته بشأن ما يجرى على الأراضى الفلسطينية من حرب إبادة. ونوه بأن مصر أول الداعمين للقضية قيادة وشعبًا، وفلسطين فى قلب كل مصرى، ولن تكون هناك حلول للقضية سوى حل الدولتين، ولن يقبل المصريون أى حلول أخرى على حساب دول الجوار أيًا كانت.

عضو بـ«النواب»: تأكيد لاصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية

أكد عمرو هندى، عضو مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للدولة المصرية قيادة وشعبًا، والتاريخ خير شاهد على ذلك، مضيفًا: «لم ولن تنجح أى محاولات لإثناء مصر عن الدفاع عن القضية الفلسطينية بكل ما أوتيت من قوة، والتشديد على أن الدولتين هو الحل الأول والأخير للأزمة ككل». وواصل «هندى»: «القيادة المصرية لا تدخر جهدًا فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعمها فى مختلف المحافل الدولية، وطرح هذه القضية على مائدة الحوار الوطنى ستكون له دلالات مهمة على المستويين الداخلى والخارجى، خاصة أن الحوار الوطنى ممثل لكل أطياف المجتمع المصرى». وأكمل: «جلسات الحوار الوطنى ستؤكد دعم القيادة السياسية فى موقفها الثابت نحو القضية الفلسطينية، وأن الشارع بكل مكوناته يصطف خلفها فى أى قرار تتخذه لحماية أمن مصر، ومنع تصفية القضية الفلسطينية». وتابع: «طرح القضية الفلسطينية على مائدة الحوار الوطنى سيكون له انعكاس إيجابى فى تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية، وتعميق الوعى لدى الرأى العام الداخلى حول المخاطر الراهنة، وتأكيد أن الشعب المصرى يقف خلف قيادته السياسية صفًا واحدًا لدعم القضية».

عضو بـ«الشيوخ»: الرئيس حريص على مواجهة تحديات المنطقة

قال النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهورى» بمجلس الشيوخ، إن عودة الحوار الوطنى للانعقاد لمناقشة موضوعات السياسة الخارجية وتداعياتها على الأمن القومى تأتى فى إطار حرص القيادة السياسية على مواجهة التحديات التى تؤرق المنطقة.

وأوضح «وهبة» أن ما يحدث فى قطاع غزة وتوسع رقعة الصراع وتعرض رفح الفلسطينية لهجوم من قوات الاحتلال الإسرائيلى، بات يهدد الأمن القومى، ما دفع مجلس أمناء الحوار الوطنى لإدراج موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، نظرًا للأوضاع الخطيرة التى تسبب فيها العدوان الإسرائيلى الدموى، وآخرها مجازر حرق مخيمات النازحين.

وأشار إلى أن الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بذلت جهودًا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية عربيًا ودوليًا، ودافعت عن حق الفلسطينيين فى كل المحافل الإقليمية والدولية، وطالبت بإقامة دولة فلسطينية، الأمر الذى تسبب فى دخولها دائرة الصراع ومحاولة تهديد أمنها من كل الاتجاهات، وذلك يتطلب دعمًا من كل القوى والأحزاب والمؤسسات والشعب للوقوف إلى جانب الدولة ودعم جهودها لتحقيق الاستقرار فى المنطقة».

ولفت إلى أن الحوار فى المرحلة الأولى نجح فى طرح ومعالجة قضايا مهمة وحيوية بالمحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخرج بتوصيات تعالج كل القضايا.