قبل بدء موسم الحج.. ماذا تفعل إذا أصبت بالإنهاك الحراري أو ضربة الشمس؟
اقترب موسم الحج من بدايته ومن الآن يبدأ توافد الحجاج على الأراضي المقدسة بمكة المكرمة استعدادا لبدء موسم الحج ولكن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في دول الخليج يشعر الكثير من الحجاج بالإعياء الشديد.
وفي هذا السياق يستعرض “الدستور” في التقرير التالي كيفية تجنب الإصابة بالإنهاك الحراري مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة حسب موقع Hindustan times.
ما هو الانهاك الحراري؟
الكثير من أشعة الشمس أو درجات الحرارة القصوى لموجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمك وتؤدي إلى الإرهاق الحراري.
الإنهاك الحراري هو نوع من الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الطفح الحراري أو التشنجات الحرارية أو ضربة الشمس، على الرغم من أنها أقل خطورة من ضربة الشمس، إلا أنها إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تؤدي إلى مرض أكثر خطورة.
الصداع عادة ما يكون أول علامة على الإرهاق الحراري تشعر بالحرارة، ووجهك يتحول للون الأحمر، وتتعرق كثيرًا، وتتحرك ببطء أكبر، ومن المحتمل أن تشعر بالتعب والغثيان والقيء قد تشعر أيضًا بالدوار أو حتى الإغماء وجلد الشخص المصاب بالإرهاق الحراري عادة لا يكون ساخنًا، بل باردًا.
الإسعافات الأولية للإرهاق الحراري:
بادئ ذي بدء، يجب إخراج الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الحراري فورًا من الشمس إلى مكان بارد أو في الظل، وشرب الماء في أسرع وقت ممكن، الملابس الباردة والرطبة يمكن أن تساعد في تبريد الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص الذي يعاني من الإرهاق الحراري شرب الكثير من السوائل لإعادة توازن الماء إلى المستوى الطبيعي في الجسم.
تعمل المياه الباردة أو المشروبات المسكرة على تعويض الأملاح المفقودة، لكن تأكد من تجنب تناول الكافيين يمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف أكثر، بالإضافة إلى التعرق الزائد، والذي يمكن أن يسبب فقدان سوائل إضافي يصل إلى لترين في الأيام الحارة جدًا.
حتى تتحسن الأعراض، اهم شيء الراحة، ومن المهم معرفة أنه في الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث قيء شديد أو ارتباك أو حتى فقدان الوعي، إذا حدث ذلك، يجب زيارة الطبيب، حتى لو كان ذلك فقط لاستبعاد ضربة الشمس.
ما هي ضربة الشمس؟
تعتبر ضربة الشمس أكثر خطورة من الإنهاك الحراري ويمكن أن تحدث، على سبيل المثال، عند ممارسة الأنشطة البدنية في بيئة حارة أو عندما لا يتم علاج الإنهاك الحراري بشكل صحيح.
عندما يكون الجو حارا للغاية في الخارج، يمتص الجسم حرارة أكثر مما يستطيع إطلاقه، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 41 درجة مئوية خلال 10 إلى 15 دقيقة يؤدي ارتفاع درجة الحرارة الحاد هذا إلى استجابة التهابية في جميع أنحاء الجسم.
يفشل نظام تنظيم درجة حرارة الجسم، ويتوقف إنتاج العرق، ف التعرق هو الطريقة التي يساعد بها الجسم على تبريد نفسه، وبدونه تبدأ درجة حرارة جسمك في الارتفاع.
وتشمل اعراضها ضعف الوعي والصداع والدوخة والنعاس، قد تحدث أيضًا النوبات والقيء والإسهال وانخفاض ضغط الدم، تتطور ضربة الشمس خلال ساعة إلى 6 ساعات ويمكن أن تسبب الوفاة في أقل من 24 ساعة ما لم يتم علاجها بشكل صحيح.
عند كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال، تحدث ضربة الشمس عادة بسبب مزيج من درجات الحرارة المرتفعة والنقص الشديد في السوائل بالنسبة للبالغين الأصحاء، يؤدي النشاط البدني المفرط في الطقس المشمس الحار، مثل الرياضة أو العمل في الهواء الطلق، عادةً إلى حدوث ضربة شمس.
الإسعافات الأولية لضربة الشمس:
عند ظهور العلامات الأولى لضربة الشمس، يجب تنبيه خدمات الطوارئ على الفور، يجب إخراج الشخص المصاب من الشمس والحرارة إلى مكان بارد أو في الظل.
ويجب تبريد جسمه في أسرع وقت ممكن بالماء البارد أو حمامات الثلج أو الملابس المبللة، ويجب إعطاء الشخص المصاب السوائل إن أمكن. يجب إزالة الملابس الزائدة.
إذا كان فاقدًا للوعي ولكنه يتنفس بشكل طبيعي، فيجب وضع الشخص في وضع جانبي مستقر حتى وصول أفراد الطوارئ يجب فحص التنفس المنتظم والوعي بانتظام إذا كان الشخص لا يتنفس بشكل طبيعي، فيجب البدء في جهود الإنعاش.
كيفية تجنب الإرهاق الحراري وضربة الشمس:
في درجات الحرارة المرتفعة للغاية، يصل نظام تنظيم الحرارة في الجسم بسرعة إلى حدوده القصوى بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يشرب كبار السن القليل جدًا من الماء ونتيجة لذلك، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من العرق، وهذا بدوره يجعل من الصعب على الجسم أن يبرد من تلقاء نفسه.
خاصة في منتصف النهار؛ ويجب حماية الرأس بقبعة ذات لون فاتح وتجنب التعرض للحرارة الشديدة إن أمكن وشرب الكثير من السوائل.