أشاد الرئيس بمشروعاتها.. ماذا تعرف عن "سى سيك" الصينية؟
أثار حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حول إنجازات شركة "سي سيك" الصينية في مصر، تساؤلات كثيرة حول الشركة ومشروعاتها في مصر، وذلك قبل أن يحتفي الرئيس السيسي بذكرها خلال زيارته الأخيرة للصين.
ويقدم "الدستور" في التقرير التالي تعريفاً شاملاً لشركة "سي سيك" الصينية، والتي اختصرت اسمها الأصلي (الشركة الصينية للهندسة المعمارية) إلى CSCEC. حيث تأسست في الصين عام 1982 وهي واحدة من أكبر مجموعات الاستثمار والبناء هناك، وقد أحدثت أطول تطوير مهني لأنشطتها. وتُعد هناك أقرب عملية موجهة نحو السوق، وصاحبة أعلى درجة من التكامل، وأكبر حجم في العالم، وتمتلك 8 شركات مدرجة وأكثر من 100 شركة تابعة قابضة من المستوى الثاني.
بدأت "سى سيك" أعمالها في مصر بتنفيذ منطقة حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تضم أطول برج في إفريقيا بارتفاع 385 مترًا، في 18 مارس 2018. حضر تدشين بدء الأعمال وقتها الراحل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء وقتها، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء الحالي ووزير الإسكان وقتها، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان الحالي، والذي كان يشغل منصب نائب وزير الإسكان في ذلك الوقت، إلى جانب عدد من كبار رجال الدولة، وسط تغطية إعلامية كبيرة وثقت ذلك.
بدء تنفيذ مشروعاتها في حي المال والأعمال
وقبل مرور 4 سنوات على بدء تنفيذ مشروعاتها في حي المال والأعمال الذي تقدر مساحته بـ 153 فدانًا، أي ما يوازي نحو 644 ألف متر مربع، تضم 18 برجًا بينها الأيقوني وهو الأعلى في إفريقيا بارتفاع 385 مترًا، و5 أبراج سكنية و6 أبراج مكاتب شمالية و4 أبراج مكاتب مركزية و2 برج هلالي، بدأت الشركة في تسليم الأبراج تدريجيًا في حفل حضره رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان وقيادات الوزارة المعنيون بإدارة الأمور مع الشركة منذ تعاقدها على رأسهم الدكتور وليد عباس والمهندس عمرو خطاب.
وخلال حفل التسليم قدمت الشركة نفسها للمصريين وللعالم من الأراضي المصرية بعد النجاح الكبير الذي حققته هنا باعتبار مصر شريكًا استراتيجيًا للصين وفقًا للفعل وليس القول، وأعلنت عن نيتها أن تكون مصر مركزها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط تنقل منه أعمالها لكل المحيطين، وأنها أنشأت مصنعًا في منطقة السخنة لتوطين صناعة الأبراج الشاهقة بالكامل في مصر، بخلاف تنفيذها منطقة مال وأعمال مركزية أخرى في منطقة العلمين الجديدة، وستضم هي الأخرى أعلى برج على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبالفعل أوشكت المنطقة على الانتهاء وستظهر للنور قريبًا.
كان من بين التعاقد مع الشركة في البداية أن تتضمن العمالة نسبة مصرية من المهندسين والفنيين والعمالة المباشرة في المواقع وهو ما تم بالفعل، فقد أصبح لدينا عدد من الشركات التي قدمت نفسها وقدمتها "سي سيك" يوم التسليم الأولى لمشروعاتها كنموذج في هذا الشأن، وهو ما يعني أننا بدأنا توطين صناعة الأبراج شاهقة الارتفاع في مصر، حيث انتقلت الخبرة للمهندسين والفنيين والعاملين المصريين وأثبتوا أنفسهم كفاءات يحتذى بهم في العمل واكتسبوا الخبرة جيدًا في هذا المجال وأصبحوا مؤهلين للقيام بالأمر على أكمل وجه وحدهم.
أداء أعمال الشركة الصينية للهندسة المعمارية
يغطي أداء أعمال الشركة الصينية للهندسة المعمارية (سي سيك) أكثر من 100 دولة ومنطقة في العالم، ويغطي تخطيط أعمالها الاستثمار والتطوير (التطوير العقاري، وتمويل البناء، والتشغيل القابض)، والبناء الهندسي (بناء المساكن والبنية التحتية)، والمسح والتصميم، والأعمال الجديدة (البناء الأخضر، وتوفير الطاقة وحماية البيئة والتجارة الإلكترونية) وغيرها من القطاعات الأخرى.
وفي الصين، استثمرت "سي سيك" في بناء أكثر من 90% من ناطحات سحاب يزيد ارتفاعها عن 300 متر، وثلاثة أرباع المطارات الرئيسية، وثلاثة أرباع قواعد إطلاق الأقمار الصناعية، وثلث ممرات أنابيب شاملة حضرية، ونصف محطات الطاقة النووية.