رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انهيار شعبيتهم.. رسالة سرية تكشف محاولات الديمقراطيين التعتيم على جرائم إسرائيل

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

حاول الديمقراطيون المؤيدون لإسرائيل وحربها في غزة تزوير الصورة الحقيقية والتقليل من أهمية الغضب الأمريكي الشعبي الكبير من الدعم المطلق لجرائم إسرائيل في حرب غزة، من خلال الادعاء بأن هذه الحرب لا تعد أولوية قصوى في الولايات المتحدة، وأن اتحاد الحزب الديمقراطي هو الأولوية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها في نوفمبر المقبل.

محاولات ديمقراطية للتقليل من أهمية حرب غزة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد قادت مجموعة بارزة مؤيدة لإسرائيل في الحزب الديمقراطي، محاولات لتهدئة المسئولين الديمقراطيين المنتخبين الذين يخشون أن يؤدي استمرار الدعم لإسرائيل إلى كارثة في نوفمبر.

وتابع أن هذه المحاولات تأتي من قبل الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل (DMFI)، في الوقت الذي تزايدت فيه الانتقادات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وغيره من الأعضاء المؤيدين لإسرائيل في حزبه، لسلوك حليفهم في الشرق الأوسط في غزة في الأشهر الأخيرة.

مشرعون: التحول موجّه نحو إصلاح التحالف الانتخابى الممزق للديمقراطيين

وزعم مشرعون آخرون أكثر تأييدا لإسرائيل، بمن في ذلك بعض الديمقراطيين، أن هذا التحول موجّه نحو إصلاح التحالف الانتخابي الممزق للديمقراطيين.

وأضاف الموقع أن الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل (DMFI)، في الوقت الذي تزايدت فيه الانتقادات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من الأعضاء، بدأت في إرسال رسائل سرية للحملات وأعضاء الكونجرس الديمقراطيين، تقول فيها إن "دعم السياسات المؤيدة لإسرائيل ليس ضارًا".

الرسالة تعتمد على استطلاعات رأى مزعومة بأن الناخبين لا يصنفون الحرب فى غزة كأولوية قصوى

وتابع أن الرسالة تعتمد على استطلاعات رأي مزعومة تشير إلى أن الناخبين لا يصنفون الحرب في غزة كأولوية قصوى، وأنه لم يكن لها تأثير يذكر على السباق الرئاسي، وأن الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل أقوى بشكل عام من زملائهم المؤيدين للفلسطينيين.

وقال مارك ميلمان، رئيس "DMFI": "في بعض الأحيان يخلط الناس بين الحجم والنسبة المئوية، وحقيقة أن بعض الناس يصدرون أصواتًا عالية جدًا لا يجعلهم الأغلبية.. ولا يجعلهم حتى أقلية كبيرة".

وأوضح الموقع أن هذه الادعاءات من قبل DMFI تأتي بالرغم من أن الناشطين المؤيدين للفلسطينيين أطلقوا جهدًا على مستوى البلاد خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا العام؛ لحث التقدميين على التصويت "غير الملتزمين" احتجاجًا على دعم بايدن لإسرائيل، وقادت الحملة 19% من الناخبين الديمقراطيين الأساسيين في مينيسوتا، و13% في ميشيجان، إلى التصويت دون التزام بدلًا من دعم بايدن، ونتيجة لذلك أعرب العديد من الديمقراطيين عن مخاوفهم بشأن نسبة الإقبال والدعم بين الناخبين الشباب والعرب الأمريكيين، وهما كتلتان تصويتيتان ديمقراطيتان قويتان عادةً.

وأكد الموقع أن DMFI تسعى للتقليل من أهمية هذا الأمر والادعاء بأنه مبالغ فيه، متجاهلة حقيقة أن ميشيجان هي أقوى ولاية متأرجحة لبايدن مع ناخبين محتملين، والتي يمكنها حسم النتائج في نوفمبر.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب إن التقدميين المتمردين بشأن غزة "يحظون بالكثير من الاهتمام، لكنها مجموعة صغيرة".

وأشار إلى أنه على الجانب الآخر يرى الديمقراطيون التقدميون أن ما يفعله زملاؤهم المؤودين لإسرائيل سيكون له تأثير انتخابي سلبي على بايدن في انتخابات متقاربة، فإما أنهم يدفنون رءوسهم في الرمال أو يتعمدون تضليل الناس.