تعليقًا على "محرقة الخيام".. البعثة الأممية: إسرائيل تنتحر ولن تنصاع بسهولة لقرارات العدل الدولية

علق رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، السفير الدكتور هيثم أبوسعيد، على المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، بقصف خيام النازحين في رفح الفلسطينية، ما أدى إلى حرق الخيام، وارتقى خلالها أكثر من 40 شهيدًا فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال.

إسرائيل لن تنصاع بسهولة

وقال، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إن "ما حدث في "محرقة الخيام" في رفح الفلسطينية، هو ما أشرنا إليه عقب صدور قرار محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل لن تنصاع بسهولة، وإذا ما أرادت الانصياع سيأخذ هذا وقتًا تدريجيًا حتى تستكمل خطتها بشكل كامل، أي حتى تقضي على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وترحيل أكبر عدد منهم، وحصار الباقي منهم حتى الخروج طوعًا، ويقولون هم الذين خرجوا".

العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية ستقضي على الأخضر واليابس ولن يكون هناك أي حقوق للفلسطينيين

وتابع وقد أكدت في السابق أن العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، ستقضي على الأخضر واليابس ولن يكون هناك أي حقوق للفلسطينيين إذا لم تلتفت الحكومات المعنية إلى الوضع الخطير الذي تنتهجه إسرائيل، ويجب التحرك الدولي الفوري للضغط على إسرائيل لوقف تحركاتها العسكرية في جنوب القطاع الذي يمثل الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني.

يجب وقف الأعمال العسكرية  وفقا لقرار محكمة العدل الدولية

وتابع، أن "ما حدث بالأمس أمر مخز بحق الإنسانية وهو برسم الدول التي ما زالت حتى اليوم لا تأخذ أي إجراء بحق إسرائيل من أجل ردعها لوقف الأعمال العسكرية التي ألزمتها بها قرارات محكمة العدل الدولية، والتي تعد أعلى سلطة قضائية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل اليوم تنتحر على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي، ومن سيلحق بإسرائيل هي الدول التي ما زالت تعتقد أنها يمكن أن تحدث تغييرًا ما من أجل إعادة دولة إسرائيل نتيجة تعنت القادة السياسيين وبعض العسكريين الأساسيين في الجيش الإسرائيلي في ارتكابهم هذه الجرائم الكبري".