بعد فوزه بأغلبية ساحقة.. ناوسيدا يعد بتحقيق أهداف الرفاهية لجميع شعب ليتوانيا
أظهرت النتائج الرسمية أن الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا فاز بإعادة انتخابه، في تصويت اتسم بمخاوف دفاعية بشأن جارته روسيا.
وأظهر الفرز الذي نشرته اللجنة الانتخابية أن نوسيدا حصل على 74.6% من الأصوات بعد فرز 90% من الأصوات بعد إغلاق مراكز الاقتراع أمس الأحد في الجولة الثانية من التصويت. وحصلت منافسته رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيتي على 23.8% من الأصوات وهنأت نوسيدا في تصريحات للصحفيين.
وقال نوسيدا البالغ من العمر 60 عامًا في وقت متأخر من يوم الأحد للصحفيين في فيلنيوس: "لقد منحني الناخبون تفويضًا كبيرًا من الثقة وأنا أدرك جيدًا أنني سأعتز بذلك".
وقال: "الآن بعد أن اكتسبت 5 سنوات من الخبرة، أعتقد أنني سأتمكن بالتأكيد من استخدام هذه الجوهرة بشكل صحيح، أولاً وقبل كل شيء لتحقيق أهداف الرفاهية لجميع شعب ليتوانيا"، حسبما أوردت صحيفة الجارديان.
وأضاف: "إن استقلال ليتوانيا وحريتها يشبه سفينة هشة يجب أن نعتز بها ونحميها ونمنعها من التصدع".
ويتولى الرئيس الليتواني إدارة شؤون الدفاع والسياسة الخارجية، ويحضر قمم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولكن يجب عليه التشاور مع الحكومة والبرلمان بشأن تعيين كبار المسؤولين.
وبينما يتفق المرشحان على الدفاع، فإنهما يتقاسمان وجهات نظر متباينة بشأن علاقات ليتوانيا مع الصين، والتي توترت لسنوات بسبب تايوان.
ويتفق المرشحان على أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والتي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة لابد أن تعمل على زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديد المتصور من روسيا، وتحقيقًا لهذه الغاية اقترحت الحكومة مؤخرًا زيادة الضرائب.
وقالت ريما أوربونايتي المحللة السياسية في جامعة ميكولاس رومريس لوكالة فرانس برس: "مع إعادة انتخاب جيتاناس نوسيدا، سنشهد استمرارية في السياسة الخارجية والأمنية، وهي المجالات التي سيحاول الرئيس أن يظل نشطا فيها".
ليتوانيا تخشى انتصار روسيا في حربها ضد أوكرانيا
وتخشى فيلنيوس من أنها قد تكون الهدف التالي إذا انتصرت موسكو في حربها ضد أوكرانيا. وتعد ليتوانيا من الجهات المانحة المهمة لأوكرانيا، التي تقاتل روسيا منذ غزو عام 2022. وهي بالفعل منفقة كبيرة على الدفاع، حيث تعادل ميزانيتها العسكرية 2.75% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتعتزم شراء دبابات وأنظمة دفاع جوي إضافية، واستضافة لواء ألماني، فيما تخطط برلين لاستكمال تمركز نحو 5000 جندي بحلول عام 2027.