مكاسب تاريخية.. دول أوروبية تربك حسابات الاحتلال وتعترف بالدولة الفلسطينية
تواصل عدد من الدول الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية، ما يمثل ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي الذى أعلنت حكومته عن استدعاء سفرائها بتلك الدول، وسط تحركات كثيفة للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع انضمام دول أخرى إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة.
أيرلندا والنرويج وإسبانيا تعترف بالدولة الفلسطينية
وقال هاريس، في مؤتمر صحفي نقلته "رويترز": "اليوم تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافنا بدولة فلسطين".
وتابع: "سيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار.. أنا واثق من أن المزيد من الدول ستنضم إلينا في اتخاذ هذه الخطوة المهمة في الأسابيع المقبلة"، وفق الجارديان.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من 28 مايو الجاري، حسب رويترز.
السويد أول دول الاتحاد الأوروبي التى تعترف بالدولة الفلسطينية
في السياق، اعترفت السويد رسميًا بدولة فلسطين في عام 2014 لتصبح أول عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية يعترف بدولة فلسطينية.
والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية، ولكنها اتخذت الخطوة قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر ومالطا وبولندا ورومانيا.
وأشارت العديد من دول الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الماضية إلى أنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، من أجل حل الدولتين وفرض سلام دائم في المنطقة.
مخاوف إسرائيلية
من جهتها، أمرت إسرائيل "بالاستدعاء الفوري" لسفيريها لدى أيرلندا والنرويج. وقال وزير خارجية الاحتلال "كاتس"، في منشور عبر منصة "إكس": "لقد أصدرت تعليماتي بالاستدعاء الفوري لسفيري إسرائيل في أيرلندا والنرويج للتشاور في ضوء قرارات هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف: "إنني أبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى أيرلندا والنرويج: إسرائيل لن تبقى صامتة في وجه أولئك الذين يقوضون سيادتها ويعرضون أمنها للخطر".
وشدد على أن "إسرائيل لن تبقى صامتة، وستكون هناك عواقب وخيمة أخرى. وإذا واصلت إسبانيا عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فسوف يتم اتخاذ خطوة مماثلة ضدها".
واختتم: "الحماقة الأيرلندية النرويجية لا تردعنا؛ ونحن مصممون على تحقيق أهدافنا: إعادة الأمن لمواطنينا، وتفكيك حماس، وإعادة الرهائن لا توجد أسباب أكثر عدالة من هذه".