سارق الفرح فى الزمالك
إنهم يريدون أن يسرقوا فرحة الزمالك بفوزه بكأس الكونفيدرالية الإفريقية لعام 2024، من حق جمهور الزمالك أن يفرح بالكأس الإفريقية وهو بلا شك إنجاز يضاف إلى السجلات التاريخية للزمالك، ويؤكد تفوق الكرة المصرية وتربعها على عرش الكرة الإفريقية، فى ظل انتصارات وبطولات نادى الأهلى الإفريقية فى السنوات الأخيرة.
وحاول بعض المغرضين التقليل من إنجاز الزمالك، وإفساد أفراحه عن طريق إطلاق الحملات والانتقادات المغرضة على صفحات السوشيال ميديا، والترويج لها بهدف التقليل من إنجاز الزمالك والتقليل من إدارته ولاعبيه والجهاز الفنى بهدف سرقة أفراح الجمهور.
باختصار فوز الزمالك بالكونفيدرالية يغلق ملف الانتقادات نهائيًا، لأن الفريق حقق الهدف المطلوب، وهو الفوز بالبطولة، ولا مجال للحديث عن أى أخطاء إدارية أو فنية حاليًا، إنه وقت الأفراح، أما الأخطاء فسيتم تداركها وعلاجها فيما بعد.
انطلقت الحملات المغرضة على صفحات السوشيال ميديا فور انتهاء المباراة والفوز بهدف نظيف على نهضة بركان المغربي.
كانت بداية الحملة من بعض وسائل الإعلام المغربية التى روجت لخبر أن الاتحاد الإفريقى «كاف» لن يصرف مكافأة الزمالك بالفوز بالكونفيدرالية وقيمتها 2 مليون دولار، وسيقوم كاف بتحويلها للاتحاد المغربى باعتبارها تسديدًا لمستحقات اللاعب المغربى خالد بوطيب وفقًا للحكم الصادر من الفيفا ضد الزمالك بتغريمه 2 مليون دولار مستحقات بوطيب.
وانشغلت السوشيال ميديا بتحليل هذا الخبر ومدى صحته وأحقية الكاف فى تحويل مكافأة الزمالك إلى الاتحاد المغربي، وبالطبع هذا الخبر كان الغرض منه سرقة أفراح جمهور الزمالك.
فى الحقيقة أن هذا الكلام غير صحيح وغير قانونى وأن الكاف سيقوم بصرف مكافأة الكونفدرالية إلى نادى الزمالك فورا، لأن النادى هو من حقه تحديد موعد تسديد الغرامة، بالإضافة إلى أن هناك مفاوضات ودية ما زالت جارية بين بوطيب والزمالك.
والقضية الثانية التى تناولتها السوشيال ميديا من أجل إشغال الرأى العام الزملكاوى وسرقة أفراحه، هى خبر صدور حكم جديد من فيفا ضد نادى الزمالك بإيقاف القيد فى قضية المدرب البرتغالى روى أجواش مساعد فيريرا، المدير الفنى الأسبق للزمالك.
وبالطبع تعمدت السوشيال ميديا إثارة الموضوع وتحليله من أجل سرقة فرحة الزمالك.
وبصراحة أزمة إيقاف القيد فى الأندية المصرية ليست أمرا جديدا، وإن الزمالك ما زال هناك قرار بإيقاف قيده منذ يناير الماضي، ويقوم مسئولو النادى بإجراء اتصالات ومفاوضات ودية مع اللاعبين والمدربين لسرعة احتواء هذه الأزمات وإغلاق ملف القضايا.
وهناك قضية أخرى أثيرت لسرقة أفراح الزمالك، وبدأ الترويج للموضوع بمجرد إطلاق الحكم السنغالى صافرة نهائى الكونفيدرالية وفوز الزمالك بالبطولة، وانطلقت حملات انتقادات مراسم التتويج وتسليم الكأس وأنها كانت سيئة، وكان هناك حالة من الفوضى والهرج داخل أرض الملعب بعد انتهاء المباراة بطريقة لا تليق بنادى الزمالك، وتزايدت التساؤلات المغرضة عن كيف يتم تسليم كأس البطولة إلى آدم، ابن شيكابالا كابتن الزمالك.
وبالطبع تراشق رواد السوشيال ميديا الاتهامات وخاصة من أجل الدفاع عن شيكابالا أيقونة الجماهير البيضاء، ومن أجل تبرئة نادى الزمالك من مسئولية تنظيم حفل مراسم التتويج.
وفى الحقيقة أن الاتحاد الإفريقى هو المسئول عن عملية التنظيم وهو المسئول عن حالة الهرج فى أرض الملعب أثناء التتويج.
ومن المفترض أن توجه الانتقادات إلى كاف وليس الزمالك، وبصراحة من المفروض أن يتخلى كاف عن تنظيم حفل التتويج، والمفروض أن يترك الأمر إلى إدارة النادى صاحب الأرض لأنهم الأكثر دراية ولديهم الكوادر والعمالة، ولا بد أن يتدارك الكاف هذا الأمر فى المرحلة القادمة ويبدأها من مباراة الأهلى والترجى السبت القادم والتى سيتم فيها إقامة مراسم التتويج وتسليم كأس أبطال الدوري.
أما بالنسبة إلى وجود أبناء اللاعبين وأسرهم وزوجاتهم وأطفالهم فى أرض الملعب أثناء مراسم التتويج، فهذا الأمر موجود فى كل دول العالم.
وفى النهاية، من حق الزمالك وجمهوره أن يفرحوا بالإنجاز الكبير بكأس الكونفيدرالية، ولا يلتفت الجمهور لأى انتقادات تهدف إلى التقليل من أفراحهم أو سرقتها.
من حق الزمالكاوية أن يفرحوا لأنها بطولة غالية ومشرفة للكرة المصرية.
وفى النهاية.. يجب على المسئولين أن يتداركوا أخطاء التنظيم فى دورى الأبطال من أجل الخروج بشكل حضارى يشرف الكرة المصرية والإفريقية أمام العالم.