خبير دولي: اعتزام مصر التدخل في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أصعب من تقديمها دعوى أصلية
ثمن الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إعلان مصر اعتزامها التدخل بشكل رسمي لدعم جنوب إفريقيا في الدعوى التي قدمتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قائلا إن دعوي التدخل أمام القضاء الدولي أصعب من الدعوي الأصلية الماثلة أمام المحكمة وليس بالضروري قبول المحكمة لها، فهناك مرات قليلة فقط التي قبلت فيها المحكمة بدعاوى التدخل أمامها معلقًا "القانون قاس لكنه القانون".
وأضاف سلامة في تصريح خاص لـ"الدستور" أنه وفقًا للقانون الدولي، فعلى الدولة المتدخلة أمام محكمة العدل الدولية في دعوى ماثلة أمامها أن تثبت للمحكمة جدارتها بالتدخل في هذه الدعوى حتى تقبلها المحكمة، مشيرًا إلى وجود الكثير من الاعتبارات والأدلة القانونية التي يجب على الدولة المتدخلة (مصر) أن تقنع بها المحكمة في لاهاي لتؤكد أنها ذات صلة "لا تنفصم" بموضوع النزاع الماثل أمامها وهو النزاع بين دولة جنوب إفريقيا وإسرائيل في دعوى الإبادة الجماعية.
وتابع أنه من خلال مرافعة الدولة المتدخلة (مصر) أمام محكمة العدل الدولية أو مذكرتها القانونية التي ستقدمها يجب عليها أن تنبه المحكمة أن قرارها القضائي في الدعوى الأصلية من شأنه أن يلحق الضرر الجسيم والمباشر بمصالحها.
وسبق أن أعلنت مصر- في بيان صادر من وزارة الخارجية- اعتزامها على التدخل بشكل رسمي لدعم جنوب إفريقيا في الدعوى التي قدمتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتتهمها فيها بارتكاب جريمة إبادة جماعية في حق أهالي قطاع غزة.
تفاقم الاعتداء بممارسات ممنهجة
وأوضحت مصر أن هذا القرار نابع من إصرار إسرائيل على اقتراف ممارسات ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وتفاقم حدة اعتداءاتها على المدنيين سواء باستهداف مباشرة لهم أو بتدمير بنية قطاع غزة التحتية وإجبار الآلاف إلى النزوح والهجرة خارج أراضيهم.
كما طالبت مصر الدولة الإسرائيلية بضرورة الامتثال لالتزاماتها وتنفيذ التدابير المؤقتة التي صدرت من محكمة العدل الدولية وتتمثل أهمها في ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمواطنين الفلسطينيين بما يلبي احتياجاتهم في قطاع غزة.