سكان غزة الفارون من رفح يصلون خان يونس: وجدناها مدمرة بالكامل
قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يقرب من 110,000 شخص فروا من رفح منذ يوم الاثنين، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء، وقد وصل العديد منهم إلى خان يونس، فقط للوصول إلى منطقة دمرتها الحرب بالفعل.
وقالت امرأة تدعى أمانة الشاغلة وفق شبكة سي ان ان الامريكية، “لقد جئنا إلى خان يونس نازحين من رفح لنجد أن خان يونس مدمرة بالكامل من الأعلى إلى الأسفل”، مضيفة "لا توجد مدارس أو منازل أو حتى مكان صغير لإيواءنا، ها نحن في الشارع".
وأضافت أمانة أن عائلتها غادرت رفح تحت القصف، وهو ما كان بمثابة “مشهد مرعب”، بحسب شبكة سي ان ان الامريكية.
بيت حانون في شمال غزة
وقال رجل آخر يدعى فايز أبو عمشة، وهو في الأصل من سكان بيت حانون في شمال غزة، لشبكة CNN إنه طُلب منه وعائلته الفرار إلى رفح في الأيام الأولى من الحرب.
وفر عمشة وعائلته إلى خان يونس ليجدوا مدرسة تابعة للأونروا في المدينة “مدمرة بالكامل وغير صالحة للسكن”، وأضاف: لقد تمكنت من تمشيط فصل دراسي لعائلتي وأطفالي وبناتي وأسرهم في بعض الفصول الدراسية".
ووصفت سيدة مسنة أخرى تدعى فاطمة المصري، من بيت حانون، الظروف المعيشية المزرية في خان يونس، بما في ذلك انقطاع المياه والكهرباء والمياه الجارية، ولم يكن أمامها خيار سوى "التغوط على التراب".
وكان قد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يوم الجمعة من أن هجوما بريا واسع النطاق في رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية ملحمية" فضلا عن "وقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة".
يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت فيه محادثات وقف إطلاق النار مقابل الرهائن بينما تكثف إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، حسبما قال مسؤولان أمريكيان لشبكة CNN.
وقال غوتيريش على هامش مؤتمر المجتمع المدني في نيروبي إن "مصير الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها على المحك".
وأضاف: "أكرر ندائي لحكومة إسرائيل وقيادة حماس لإظهار الشجاعة السياسية وعدم ادخار أي جهد للتوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء وإطلاق سراح الرهائن".