الباز: الضغوط الأمريكية غير جدية لردع إسرائيل.. وسلاح العقوبات يرغمها على التوقف
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسيِّ إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن مصر رصدت ضغوطًا أمريكية ظهرت في تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم مد إسرائيل بالسلاح إذا لم توقف عملياتها في رفح، كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه سيقدم للكونجرس تقريرًا حول حقيقة ما تقوم به إسرائيل في رفح، لكن الوفد المصري يرى أن هذا ليس كافيًا، وأن هناك سلاح العقوبات، الذي يمكن أن تستخدمه الولايات المتحدة لإرغام إسرائيل على التوقف.
وأضاف خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية": "المسئولون المصريون وهم ينقلون هذه الرؤية لرئيس المخابرات الأمريكية، يدركون أن هناك أدوات ومواقف حقيقية يمكن أن تأخذها الولايات المتحدة، وأكدوا أن مصر تريد ممارسة ضغوط جدية"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادت أن توقف إسرائيل، فلديها الأدوات والإمكانيات لذلك، أما عملية الضغوط غير الجدية التي تمارسها أمريكا، هي ذر للرماد في العيون، حتى لا يتهم أحد أمريكا بأنها شريكة لإسرائيل، وهذه الضغوط غير الجدية لم تردع إسرائيل".
وأردف: "إسرائيل تضرب عرض الحائط بما يُقال، وضربت عرض الحائط بتصريحات بايدن، بأن أمريكا ستوقف السلاح إذا توغلت إسرائيل في رفح، بل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رد بأن إسرائيل ستحارب وحدها، وهذه على عكس الحقيقة، إسرائيل لا يمكنها أن تحارب وحدها كما تدّعي، وإذا تُرِكَت وحدها سيتم تركّيعها على الفور، فلولا الدعم الأمريكي ما استطاعت أن تبقى لدقيقة واحدة في المنطقة".