رئيس الوزراء الأردنى فى القاهرة لترؤس اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة
أكدت مصادر رئاسة الوزراء الأردنية، وصول رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الأربعاء إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ على رأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة.
وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ووزير العمل حسن شحاتة والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، وأركان السفارة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور بشر الخصاونة ونظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، كانا تراسا في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعات اللَّجنة العُليا الأردنيَّة - المصريَّة المشتركة في دورتها الحادية والثَّلاثين، والتي تكللت بتوقيع
الأردن ومصر، 12 اتفاقيَّة للتّعاون في مجالات: رسم السِّياسات الاقتصاديَّة والرَّقابة الماليَّة، والبيئة، والشُّؤون الاجتماعيَّة، والإعلام، والثَّقافة، والتَّدريب المهني، والقوى العاملة، والضَّمان الاجتماعي، والصَّحة، والأوقاف، والبريد.
اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة المصريَّة السابقة، أكدت على أنَّ الأردن ومصر يستندان في علاقاتهما إلى قاعدة صلبة قوامها الإرادة السِّياسيَّة العُليا، ممثَّلةً بجلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه فخامة الرَّئيس عبدالفتَّاح السِّيسي "التي بَثَّت فينا الحرصَ على بذل كلّ جهدٍ ممكن لتطوير علاقاتنا في مختلف المجالات، لخدمة بلدينا وشعبينا الشَّقيقين".
.. وفي الجانب العملي التنفيذي، تعد العلاقات الأردنيَّة - المصريَّة على الدَّوام مثالا يُحتذى لما يجب أن يكون عليه العمل العربي المشترك، ويُدلّل على ذلك الحرص الأكيد على التَّشاور والتَّنسيق بين قيادتينا الحكيمتين وبلدينا الشَّقيقين، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المُشترك، ودعم منظومة التَّعاون والعمل العربي، ودور جامعة الدُّول العربيَّة في صيانة التَّضامن العربي، الذي سيبقى قوةً لتدعم إرادة السَّلام، وخدمةِ القضايا العربيَّة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة.
وقد قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إنَّ رؤى البلدين، مصر والأردن، تلتقي في السَّعي إلى تحقيق اقتصاد شامل مستدام ومتنوّع قادر على المنافسة والتَّكيُّف مع المتغيِّرات العالميَّة، ويظهر ذلك بوضوح في محور التَّنمية الاقتصاديَّة في "رؤيةَ مصرَ 2030" ورؤية التَّحديث الاقتصادي، التي تمثّل أحد مسارات مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثَّاني وسموُّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليّ العهد، بمساراته الثَّلاثة السِّياسي والاقتصادي والإداري.
كما أن هناك تطابق الرُّؤى والمواقف السِّياسيَّة بين البلدين الشَّقيقين، في إطار العلاقة الاستراتيجيَّة والأخويَّة الوثيقة التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثَّاني بأخيه فخامة الرَّئيس عبدالفتَّاح السِّيسي، مؤكِّدًا في هذا الصَّدد الرُّؤية المشتركة للبلدين الشَّقيقين بأنَّ الاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحقَّق سوى بإيجاد الحلِّ العادل والشَّامل والدَّائم للقضيَّة في إطار الإجماع الدَّولي على حلِّ الدَّولتين، الذي تقوم بمقتضاه الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة، وفي سياق وإطار يحافظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم للقدس والمقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة فيها.
وقال رئيس الوزراء: أكَّدنا في هذا الصَّدد على الدَّور المركزي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثَّاني في إطار الوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس التي ينهض بها جلالته بكلِّ أمانة ومسئوليَّة واقتدار باعتباره الوصي على هذه المقدَّسات، وعلى الجهد الكبير الذي يبذله، وعلى تحيَّة وتقدير هذا الدَّور، وضرورة مساندته عربيًَّا وإسلاميًَّا ومسيحيًَّا للمحافظة على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس والمقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة فيها.
إن العلاقات بين البلدين، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي تعد في أفضل حالاتها وأن اللجنة العليا المشتركة هي الأكثر إنتاجًا وإنجازًا على مستوى الإقليم و"نتطلَّع إلى تفعيل آلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر والأردن والعراق وآلية التكامل الرباعي بين مصر والأردن والإمارات والبحرين وهناك مشروعات مشتركة نأمل وضعها حيز التنفيذ الفعلي في وقت قريب".
وانه تم التأكيد على تطوير منظومة النقل البري والبحري والسِّككي بين البلدين، بما يسمح بنفاذ صادرات وواردات البلدين، واتفقنا على عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وأكَّد أن الجانبين يعملان على تعميق التعاون الاقتصادي بما في ذلك الترانزيت والتجارة والصناعة، لافتًا إلى أنه تمت مناقشة التعاون في مجال صناعة الأدوية التي يمتلك البلدان مقومات كبيرة فيها، مؤكدًا "أن البلدين يتكاملان ولا يتنافسان من أجل تحقيق الاستفادة لبلدينا في هذا الشَّأن".
يضم الوفد الأردني، المرافق لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة: دولة لشئون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والسياحة والآثار مكرم القيسي، والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، والصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، والتخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، والنقل المهندسة وسام التهتموني، والاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين.
شرح صورة: وصول رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، إلى القاهرة، يستقبل الدكتور مصطفى مدبولي.