المرصد المصرى يؤكد أهمية توظيف المساعدات كأداة ضغط لوقف إطلاق النار بغزة
أكد المرصد المصري للفكر أن البوصلة الأخلاقية وتقدير الموقف العام يتفق تجاه القضية الفلسطينية وأهمية الوصول إلى حل سياسي لدى الشعب والسلطة في مصر، وهو ما اتضح طوال العقود الماضية خاصة في الصراع الأخير أن الاتجاه التوافقي كان متبادلًا بين القيادة والشعب، أي أن الطرفين دعم كل منهما الآخر سواء بالاصطفاف السياسي أو بالتأييد الشعبي.
كما أكد المرصد المصري، فى دراسة له، على مجموعة من المحاور والنقاط، منها تعدد مستويات الجهد العام المصري الذي بدأ من مقر غرفة الأزمات في الأوكتاجون في العاصمة الإدارية التي كان لها الإسهام الأول في تنظيم الدور المصري سياسيًا وشعبيًا، بالإضافة إلى أهمية الدور التنموي المؤسسي بشكل عام وبالتحديد التحالف الوطني للعمل الأهلي الذي عمل على تنظيم وتكثيف المساعدات الإنسانية المصرية والمساعدات متعددة الجنسيات.
وأشار المرصد إلى أنه من ضمن النقاط الأساسية أهمية توظيف مصر للمساعدات كأداة ضغط على المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وتقليل حدة الأزمة على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك العمل على "حوكمة" ملف المساعدات عبر إشراك مثلث الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني الذي ساعد في خلق حالة الاصطفاف في مصر.
ونوه المرصد بسرعة التأييد الشعبي العام بين صفوف المصريين في وقت استشعار الخطر على الأمن القومي المصري المباشر سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو السيادة المصرية على سيناء بعد تنامي الاتجاه الإسرائيلي القسري بنزوح الفلسطينيين إلى سيناء، بالإضافة إلى نزول القيادة السياسية إلى رعية الرأي العام المصري مما خلق حالة التلاحم والتجانس الشعبي والسياسي في مصر.