وحى من جبريل إلى رسول الله بشأن خطاب تحمله امرأة لأهل مكة
تحدث الشيخ رمضان عبدالمعز عن قصة "حاطب بن أبي بلتعة" مع رسول الله، وموقف للأخير صلى الله عليه وسلم ضرب له في "العفو".
وأضاف خلال حلقة اليوم الأحد، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، أن هناك أملًا للنبي في وقت من الأوقات بفتح مكة، وكان دعاؤه الوحيد أن يعمي عن المشركين واليهود الأخبار الخاصة بفتح مكة.
وتابع عبدالمعز: "النبي في المدينة المنورة معاه الصحابة وكان في مشاكل مع قريش بعد غزوة أحد وبدر والأحزاب، وكان منتهى أمل النبي أن يفتح مكة، ولما أخذ النبي قرار الفتح كان بيدعي الله دعوة واحدة اللهم عمي عنهم الأخبار، عشان عنصر المفاجأة كان مهم".
وواصل: "جبريل نزل على نبي الله بوحي من الله وقال له إن هناك رسالة تحملها امرأة لأهل مكة بشأن فتح مكة وهي الآن في روضة خاخ وهو قريب من المدينة المنورة".
من هو صاحب الرسالة لأهل مكة؟
وأكمل: "النبي قال لـ علي بن أبي طالب والزبير بن العوام، يذهبوا للسيدة ويأخذوا منها الرسالة والتي كانت تخبئها في شعرها، ولكنهم تمكنوا من أخذ الرسالة منها ورجعوا إلى النبي، وقرأه له علي بن أبي طالب".
وتابع: "تبين من الخطاب أن حاطب بن أبي بلتعة، وهو أحد الصحابة هو صاحب رسالة إبلاغ نبأ فتح النبي مكة، وسأله النبي هل فعلت قال نعم، فقال له عمر بن الخطاب دعني اقطع عنقه، فقال له دعنا نسمعه ونعرف حقيقة الأمر".
وواصل: "قال له حاطب، والله ما بدلت ولا غيرت يا رسول الله، ولكن كل واحد من الصحابة له قرابة تحمي عائلته ولكن أنا لا يوجد من يحمى عائلتي هناك في مكة، وأنت قد أذن الله لك بفتح مكة فأردت أن أحمي عائلتي هناك بإخباري لهم".
وأوضح الشيخ رمضان عبدالمعز أن الرسول ضرب لنا مثلًا في معنى عدم نسيان الجميل والمعروف حتى في وقت الغضب، إذ شهد حاطب بن أبي بلتعة بدر والحديبية ولا يوجد غزوة للنبي دونه حدثت، لافتًا إلى أنه لا يوجد أحد لا يخطئ في الكرة الأرضية.