رمزية خفية وراء ثياب البابا في قداس عيد القيامة.. ماذا تعني؟
يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء السبت 4 مايو قداس عيد القيامة المجيد 2024 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة واسعه من كبار رجال الدولة والنواب.
وتبث الصلوات عبر التليفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة "COC" التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.
ويشارك البابا تواضروس في إتمام صلوات قداس عيد القيامة عدد من أساقفة الكنيسة، منهم: الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكك الحديدية، والأنبا أنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي، إلى جانب مشاركة عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة.
ملابس البابا في عيد القيامة
وتعد ملابس البابا تواضروس الثاني خلال صلاة القداس الإلهي جزءًا من طقوس قداس العيد الذي يترأسه.
ويقول القمص أشعياء عبدالسيد فرج أستاذ علم اللاهوت الطقسى الكنسي في دراسة له عن الملابس الكهنوتية إنه أمر الله موسى أن يصنع ملابس خاصة لهارون أخيه واللاويين والكهنة ليستعملوها وقت الخدمة فقط.
وتتكون ملابس البطريرك من التونية وهي الثوب الأبيض وهى عبارة عن ثوب أبيض من القماش مطرز بالصلبان على الأكمام والصدر والظهر، والبطرشيل وهو عبارة عن شريط طويل من القماش الملون والمطرز وكان تعلق فيه جلاجل وهو عادة من الحرير الأحمر، وبطرشيل البطريرك يكون بهيئة صدره كالتي كان يلبسها هارون قديمًا له فتحة يلبس في العنق ويتدلى للقدمين من الأمام فقط وينقش علية صور الرسل الاثنى عشر، وهذه الصدرة تلبس أثناء القداس فوق التونية ولكنها تلبس في تتميم كل الطقوس فيما بعد كالمعمودية والأكاليل ورفع بخور عشية والقنادي.
كما تتكون ملابس البطريرك من المنطقة وتسمى أيضًا الحياصة وهى حزام عريض من الكتان أو الحرير (يتضمنها) يتمنطق بها رئيس الكهنة فوق صدره ويضم طرفاها بواسطة قفل من الأمام.
الأكمام تلبس فوق أكمام التونية لكي لا تعطل أكمام التونية المتسعة الكاهن أثناء خدمته بل تكون محبوكة على يديه فتسهل حركتها البلين قطعة من ملابس الكهنوت خاصة برئيس الكهنة يغطى بها رأسه ويأخذ كل طرف ويلفه تحت الإبط، ثم يوضع على الكتف المخالف ثم ينزل الطرفان ويوضعان تحت المنطقة وبذلك يكون البلين بهيئة صليب على الصدر وعلى الظهر.
البرنس وهو عبارة عن رداء طويل متسع بلا أكمام مفتوح من فوق إلى أسفل محلى بخيوط الذهب والفضة والبرودريه ذي ألوان زاهية وفي الجزء العلوي من البرنس يكون بهيئة قصلة مزينة بخيوط الذهب والبرودريه التاج يلبسه الأساقفة والبطريرك غالبًا في الأعياد والحفلات الرسمية العكاز أو عصا الرعاية - ويعلوها شكل حَيَّتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي تنقذ من ينظر إليها الصليب "يتدلى صليب من معدن ثمين مرصع من على الرقبة".